حذر الدكتور سامي الرمادي من خطورة انتشار مرض السل في تونس وسط ما اسماه بـغياب السلطة عن المرض المسكوت عنه.
ونشر الرمادي تدوينتين على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك الاولى ، قال فيها ” TUBERCULOSE مرض السّل المرض المسكوت عنه، ينتشر في غياب السلطة”
اما التدوينة الثانية فقد كشف فيها عن تسجيل حالتين بسبب تناولهما “اللبن والرايد والريقوتة”.
وقال :الحالة الثانية في أقل من أسبوع…مرض السّل في الغدد اللّمفوية (ganglion) عند إمرأة هي الأخرى من مستهلكي اللّبن و الرّايب و الرّيڤوتة من عند الحلايبي…(أنظروا محتوى الحقنة بعد شفط محتوى العقدة اللمفوية)
يا ناس يهديكم ربّي إبتعدوا عن هذه المواد راهو جلّ البقر غير ملقح، و مرض السّل بصدد الإنتشار من جديد، …
في البلدان التي تحترم نفسها لكانت حالة واحدة أقامت الدنيا دون أن تقعد إلى حين إيجاد الحلول الكفيلة للقضاء على المرض قبل أن يستفحل، و لكن عندنا وزارتي الفلاحة و الصّحّة موش متقلقين…”.
السل (TB) هو مرض معدٍ يصيب الرئتين ويسببه في الغالب أحد أنواع البكتيريا. وينتقل عن طريق الهواء عندما يسعل المصابون به أو يعطسون أو يبصقون.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي ربع سكان العالم قد أصيبوا ببكتيريا السل. وسوف تظهر الأعرض على نحو 5-10٪ من الأشخاص المصابين بعدوى بكتيريا السل في نهاية المطاف ويصابون بهذا المرض.
ولا يمكن للأشخاص المصابين بعدوى السل ولكنهم لم يصابوا (بعد) بالمرض نقله. ويعالج مرض السل في العادة بالمضادات الحيوية وقد يكون قاتلاً إذا لم يعالج.
وفي بعض البلدان، يُعطى لقاح عصيات كالميت غيران للرضع أو الأطفال الصغار من أجل الوقاية من مرض السل. ويمنع اللقاح السل الإصابة خارج الرئتين ولكن ليس فيهما.
الأعراض
لا يشعر المصابون بعدوى السل الكامنة بالمرض وهم غير ناقلين للعدوى. وتصاب بمرض السل وأعراضه نسبة صغيرة فقط من الأشخاص المصابين بعدواه. والرضع والأطفال أكثر عرضة للخطر.
ويمكن أن تزيد بعض الاعتلالات من خطر إصابة الشخص بمرض السل:
السكري (ارتفاع مستوى السكر في الدم)
ضعف الجهاز المناعي (على سبيل المثال، فيروس العوز المناعي البشري أو الإيدز)
المعاناة من سوء التغذية
تعاطي التبغ.
وعلى عكس عدوى السل، ستظهر الأعراض على الشخص حينما يصاب بمرض السل. وقد تكون هذه الأعراض خفيفة لعدة أشهر، لذلك يسهل نقل السل إلى الآخرين دون معرفة ذلك.
وتتمثل الأعراض الشائعة لمرض السل فيما يلي:
السعال المطول (أحيانا مع الدم)
آلام الصدر
الضعف
التعب
فقدان الوزن
الحمى
التعرق ليلاً.
وتتوقف الأعراض التي يصاب بها الناس على الموضع الذي يصبح فيه السل نشطاً في الجسم. وعلى الرغم من أن السيل يؤثر في العادة على الرئتين، فهو يؤثر أيضا على الكليتين والدماغ والعمود الفقري والجلد.
الوقاية
اتبع الخطوات التالية للمساعدة في الوقاية من عدوى السل وانتشاره:
التمس العناية الطبية إذا ظهرت عليك أعراض مثل السعال المطول والحمى وفقدان الوزن غير المبرر، لأن العلاج المبكر للسل قد يساعد في وقف انتشار المرض ويُحسّن من فرصك في الشفاء.
اجرِ اختباراً لعدوى السل إذا كنت معرضاً لخطر متزايد، من قبيل إصابتك بعدوى فيروس العوز المناعي البشري أو مخالطتك لأشخاص مصابين بالسل في منزلك أو مكان عملك.
إذا وُصف لك علاج للوقاية من مرض السل، أكمل المقرر العلاجي كاملاً.
إذا كنت مصاباً بالسل، طبّق قواعد النظافة الجيدة عند السعال، بما في ذلك تجنب مخالطة الآخرين، وارتداء الكمامة، وتغطية فمك وأنفك عند السعال أو العطس، والتخلص من البلغم والمناديل المستخدمة بصورة صحيحة.
والتدابير الخاصة مثل أقنعة التنفس والتهوية مهمة للحد من العدوى في مؤسسات الرعاية الصحية وغيرها من المؤسسات.
التشخيص
توصي منظمة الصحة العالمية باستخدام الاختبارات التشخيصية الجزيئية السريعة كاختبار تشخيصي أولي لجميع الأشخاص الذين تظهر عليهم علامات السل وأعراضه.
وتشمل الاختبارات السريعة التي توصي بها المنظمة: مقايسات Xpert MTB/RIF وXpert MTB/RIF Ultra وTruenat. وتتميز هذه الاختبارات بدقة عالية في التشخيص وتؤدي إلى تحسّن كبير في الكشف المبكر عن السل والسل المقاوم للأدوية.
ويمكن استخدام اختبار التوبركولين الجلدي (TST) أو مقايسة إطلاق الإنترفيرون غاما (IGRA) لتحديد الأشخاص المصابين بالعدوى.
ويمكن أن يكون تشخيص السل المقاوم للأدوية المتعددة وغيره من أشكال السل المقاوم للأدوية (انظر الفرع المعني بالسل المقاوم للأدوية المتعددة أدناه) والسل المرتبط بفيروس العوز المناعي البشري تشخيصاً معقداً ومكلفاً.
ويصعب تشخيص السل لدى الأطفال بصفة خاصة.
العلاج
يُعالج مرض السل بالمضادات الحيوية. ويوصى بالعلاج لكل من عدوى السل والمرض.
وتتمثل الأشكال الأكثر شيوعاً من المضادات الحيوية المستخدمة فيما يلي:
الإيزونيازيد
الريفامبين
البيرازيناميد
الإيثامبوتول
الستربتومايسين.
ولكي تكون هذه الأدوية ناجعة، يجب تناولها يومياً لمدة 4-6 أشهر. ومن الخطورة بمكان التوقف عن تناول الأدوية مبكراً أو دون مشورة طبية. وقد يسمح ذلك للسل الذي لا يزال حياً أن يصبح مقاوماً للأدوية.
ويطلق على السل الذي لا يستجيب للأدوية القياسية اسم السل المقاوم للأدوية ويتطلب علاجاً أشد سمية تستخدم فيه أدوية مختلفة.