نظمت الادارة العامة للديوانة التونسية، السبت 6 ماي 2023، بمقرها بالمركز العمراني الشمالي، ندوة تحسيسية حول اتفاقية الـ ZLECAf لصالح إطارات وأعوان الديوانة، تحت عنوان: “تسريع تنفيذ اتفاقية الـZLECAf في تونس: ما هو دور الديوانة؟”. وذلك بالتعاون مع وزارة التجارة وتنمية الصادرات في إطار برنامج التعاون الفنّي لدعم الاتفاقيات التجارية مع إفريقيا (AACA) بتنفيذ من الوكالة الألمانيّة للتعاون الدولي Deutsche Gesellschaft fur Internationale Zusammenarbeit (GIZ) GmbH وبتكليف من وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية بجمهوريّة ألمانية الاتحاديّة (BMZ)
وعُقدت الندوة تحت إشراف نجاة الجوادي المديرة العامة للديوانة، ولزهر بالنور مدير عام التعاون الاقتصادي والتجاري بوزارة التجارة وتنمية الصادرات، وبمشاركة مسؤولي الادارة العامة للديوانة التونسية، ورئيسة فريق مشروع التعاون الفني AACA (GIZ) أمل المغيربي.
كما شارك في هذا اللقاء عدد من الأطراف المعنيّة بهذه الاتفاقيّة لا سيما ممثلي غرف التجارة والصناعة، وعدد من المتعاملين الاقتصاديين وممثلين عن القطاع الخاص والمنظمات الاقتصادية الأخرى.
“دعم اتفاقيات التجارة مع إفريقيا” (AACA)
يتمّ تنفيذ برنامج دعم الاتفاقيات التجارية مع إفريقيا (AACA) بالتعاون بين وزارة التجارة وتنمية الصادرات والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ).
ويهتم البرنامج بشكل أساسي بما يلي:
- دعم المفاوضات وتنفيذ اتفاقيتي منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (ZLECAf) والسوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (COMESA).
- بناء قدرات ممثلي القطاعين العام والخاص في مجال الاتفاقيات التجارية الإفريقيّة.
- تعزيز الحوار بين القطاعين العام والخاص.
وفي هذا السياق، نظمت الادارة العامة للديوانة التونسية ندوة تحسيسيّة لتسليط الضوء على دور المؤسسات العمومية في تنمية الصادرات إلى إفريقيا لاسيما بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، بالإضافة إلى توعية مسؤولي الديوانة وضباطها بخصوصيات اتفاقية الـZLECAf وأهميّة دورهم في تنفيذها، كما كانت فرصة لعرض برنامج بناء القدرات وتدريب مكوّنين من ضباط الديوانة على قواعد المنشأ والتصنيف الديواني للسلع.
وعبّرت مختلف الأطراف المعنيّة ببرامج الدعم الفنّي، عن تحمّسهم للانطلاق في تنفيذ مبادرتين بخصوص إرساء آليّة القرار المسبق في تونس ورقمنة الإجراءات المتعلّقة بإصدار شهادات المنشأ بالتعاون مع غرف التجارة والصناعة التونسية.
سوق تبلغ طاقة استعابها 1.3 مليار شخص ويبلغ إجمالي الناتج المحلي التراكمي أكثر من 3.4 مليار دولار إلى حدود سنة 2025
انطلقت الندوة بعروض تقديميّة لبرنامج الدعم الفني للوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) في تونس (AACA)، ولاتفاقية الـZLECAf والمجالات التي تشملها وآليّات دعم تنفيذها على غرار المرصد الإفريقي للتجارة (ATO) وآليّة رصد وإزالة الحواجز غير التعريفيّة… بالإضافة إلى انعكاساتها على المبادلات الخارجيّة التونسية، حيث ستمكّن هذه الاتفاقيّة الدول الأعضاء من النفاذ إلى سوق تضمّ 1.3 مليار مستهلك وبناتج محلّي تراكمي إجمالي يقدّر بـ 3.4 مليار دولار، من خلال إنشاء سوق موحّدة للسلع والخدمات المصنعة في إفريقيا.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى إنشاء سوق إفريقية قارية موحّدة للسلع والخدمات والاستثمار وتعميق الاندماج الاقتصادي في القارّة الإفريقيّة وفقا لرؤية الاتحاد الإفريقي 2063 (إفريقيا مندمجة ومزدهرة ومسالمة) من خلال الإلغاء التدريجي للحواجز الجمركية وغير الجمركية والتعاون الإطاري والجمركي وتسهيل التجارة. كما سيكون لها تأثير إيجابي على الاقتصاد الوطني من خلال زيادة القدرات التصديريّة للشركات التونسيّة والتنويع والتحول الهيكلي من خلال التشجيع على خلق فرص العمل للشباب وإدماج النساء في التجارة خاصّة الرقميّة منها.
وتلا العروض التقديمية حلقة نقاش حول التحديات والعقبات المتعلقة بقواعد المنشأ وإصدار شهادة المنشأ لاتفاقية الـZLECAf قبل أن يتمّ استعراض نتائج واحتياجات برنامج الدعم الفنّي لبناء القدرات وتدريب المدربين لفائدة إطارات وأعوان للديوانة التونسية.
القارة الأفريقية، آفاق جديدة أمام المتعاملين الاقتصاديين التونسيين
في ظل زخم قطاعها الخاص الواعي بالإمكانيات والفرص الاقتصادية التي تتيحها القارة الأفريقية وضرورة تنويع شراكاتها التجارية، انخرطت تونس في العديد من اتفاقيات الاندماج الإقليمي، لا سيما المتعلقة بالتوقيع والمصادقة على الاتفاقيّة المنشئة للسوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي (COMESA) والاتفاقيّة المنشئة للمنطقة القاريّة الإفريقية للتبادل الحرّ (ZLECAf) ويأتي برنامج التعاون الفنيّ (AACA) لدعم جهود السلطات التونسية في الاندماج في السوق الإفريقيّة من خلال تنمية القدرات الوطنيّة خاصّة على مستوى الديوانة التونسية، التي تعد عنصرا رئيسيًا في تيسير التجارة.
جميع الأخبار المتعلقة باتفاقيات التجارة مع إفريقيا متاحة على موقع الواب: