انتظمت بولاية صفاقس على مدى ثلاثة أيام، الدورة السابعة للأيام الطبية المتخصّصة في انتظام دقات القلب الذي نظّمته ودادية أطباء وجراحي القلب بصفاقس، بالتعاون مع الجمعية التونسية لمرضى القلب.
وقد تعزّزت هذه التظاهرة السنة الحالية بمشاركة عربية وإفريقية لأوّل مرّة. وتهدف إلى متابعة مضاعفات أدوية الأورام الخبيثة على القلب، وذلك بشراكة مع الجمعية التونسية لطبّ الأورام، وفق ما أكّدته الدكتورة ليلى عبيد، رئيسة ودادية أطباء وجراحي القلب بصفاقس، في تصريح لموزاييك.
وأضافت أنّ هذه التظاهرة الطبيّة نجحت في استقطاب ما لا يقلّ عن 600 طبيب اختصاص من تونس، ومن دول عربية وإفريقية وأوروبية وآسيوية.
وقد تمّ خلالها تقديم ما لا يقلّ عن 100 محاضرة من تونس، وما يزيد عن 30 محاضرة من الخارج.
وتطرّقت المداخلات المقدّمة إلى آخر ما تمّ التوصّل إليه في التشخيص المبكّر لعدم انتظام نبض القلب وآخر ما تمّ الوصول إليه في العلاج بالكيّ بالقسطرة، إلى جانب الجديد المبكّر في زرع ناظمات القلب إلى جانب ورشات بعضها موجّه للأطباء الشبان، والبعض الآخر للأطباء المختصين للمحاكاة في الكيّ بالقسطرة وفي التصوير بالصدى إلى جانب مسألة تصلب الشرايين والجديد المبكر، أيضا، في أدوية تخثر الدم.
ولفتت الدكتورة ليلى عبيد، وهي في الوقت ذاته، رئيسة قسم أمراض القلب بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس، إلى تزايد أمراض القلب وازدياد نسبة الخطورة فيها مع ارتفاع نسبة الوفيات جراء الأزمات القلبية.
ولفتت إلى أنّ تونسيا واحدا من 3 ممن أعمارهم فوق 30 سنة يعاني من ارتفاع ضغط الدم، كما أنّ 18% من التونسيين يعانون من السكري و30% منهم يعانون من السمنة.
واستعرضت الدكتورة بعض الأسباب، منها قلة الحركة والنشاط، وتناول أطعمة مشبعة بالدهون والأملاح إلى جانب التوتّر والضغط النفسي.
ولفتت الدكتورة سلمى شرف الدين، الكاتبة العامة لودادية أطباء وجراحي القلب بصفاقس، إلى أنّ تنظيم الدورة الدولية الأولى لمتابعة مضاعفات أدوية الأورام على القلب بمشاركة أطباء أورام من تونس ومن خارجها كان مفيدا وبنّاءً من أجل الخروج بتوصيات مشتركة للتشخيص المبكّر لتأثير أدوية الأورام على القلب وتفادي المضاعفات السلبية، وتمّت التوصية بضرورة إحكام التعاون بين طبيبيْ القلب والأورام للتشخيص المبكر للحالات، وبالتالي تفادي المضاعفات السلبية من ناحية، وتفادي التوقّف عن تناول أدوية الأورام من ناحية ثانية.