يبدو أن الظروف الصعبة التي تمر بها الدولة، خاصة على مستوى بعث المشاريع وخلق مواطن الشغل، لم تمثل حاجزا أمام منصة “Almourabi e-learning” التي تمكنت من تحقيق قفزة نوعية، بتحولها من مجرد منصة تعليمية إلى شركة ناشئة، و رغم كل الصعوبات و الحواجز الإدارية التي يواجهها كل من يسعى لبعث شركة داخل تونس، إلا أن المربي تمكنت من تجاوز كل الصعاب و تحقيق المسعى المنشود..
و تمكّنت منصة “المربّي للتعليم الإلكتروني” (Almourabi e-learning )، الموجّهة إلى التلاميذ التونسيين من مستوى السنة السادسة من التعليم الابتدائي إلى الباكالوريا، منذ شهر جوان 2021، من الإرتقاء إلى مستوى شركة ناشئة. ولم يكن بلوغ هذه النتيجة ممكنا لولا الثقة الكاملة والمثابرة والتفاني والإمكانات التي تتوفّر في مؤسسيها: السيدة آية الدريسي والسيد مراد القابسي.
وقد أدرك هذان المدرّسان الرائدان بسرعة كبيرة أن التكوين الأكاديمي لم يأخذ بعين الاعتبار الواقع المتغيّر للفصول الدراسية. مما دفع السيدة “الدريسي” إلى اغتنام جميع الفرص التي تدعم اللقاءات المهنية والتكوين البيداغوجي والبراغماتي.
أما السيد مراد القابسي فلم ينقطع بدوره عن تكوين نفسه بنفسه في مجال التكنولوجيا و المعلوماتيّة.. و هو ما ساهم في خلق ثنائي متكامل، كان قادرا على تطوير هذا المشروع الذي بدأ صغيرا و الآن ها هو يشب و يكبر ليمسي أخيرا شركة كاملة المعالم و الأركان.
و يعتبر هذا المشروع سعيا حثيثا لتقديم تعليم ذي جودة عالية لجميع المتعلمين التونسيين دون تمييز، اعتمادا على مبادئ أساسية من أهمّها استكشاف إمكانات التلميذ وصقلها وتنميتها ثم توجيهها.
و تمكّنبرنامج ” المربّي للتعليم الإلكتروني” من إثبات قيمته خلال فترة الحجر الصحي في مارس 2020 من خلال إطلاق عملية تضامنية تدعم المدرّسين الساهرين على مصالح تلاميذ الباكالوريا في جميع أنحاء تونس.
وقد لفتت تلك العملية انتباه الأولياء والتلاميذ ولاقت إعجابهم واستحسانهم، بفضل أهمية الجانب التدريسي، إذ قام متخصصون في علم النفس بتأطير المتعلمين الشبّان والردّ على كافة التساؤلات والمخاوف التي تساورهم أو تربكهم.
و كان “المربي” فترة الحجر الصحي الخلاص والحلّ الوحيد لعدد كبير من التلاميذ الذين خضعوا للحجر الصحي آنذاك.
أهمّ محاور المنصّة
– المحتوى البيداغوجي: جلسات وحصص مباشرة – مقاطع فيديو للدروس – وثائق…
– التقييم: تمارين تفاعلية.
– المتابعة البيداغوجية: تطوّر التلميذ – المشاركة في الجلسات والحصص المباشرة.
– المرافقة البيداغوجية: الاتصال مع المدرّسين.
– المرافقة النفسيّة.
– مرافقة الأولياء.
بلال بوعلِي