بعد فوز المترشح المستقل للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها قيس سعيّد في الدور الثاني للسباق الرئاسي كثرت التساؤلات في الآونة الأخيرة حول هوية زوجة الرئيس.
إذ لم يعد اهتمام التونسيين مقتصرا على برامج المترشحين، بل إنّ هوية زوجة الرئيس المقبل أو من تُعرف “بسيدة تونس الأولى”، باتت تثير فضولهم خاصة و أن عديد التجارب تدل على أن زوجات معظم الحكام العرب كانت لهن ولو من خلف الكواليس يد بشكل مباشر أو غير مباشر في التأثير في الحياة العامة.
لا تتوفر معلومات كثيرة حول سيدة تونس الأولى زوجة قيس سعيد ، سوى أنها تدعى إشراف شبيل وهي قاضية شغلت خطة مستشارة بمحكمة الاستئناف بتونس ثم خطة وكيل رئيس المحكمة الابتدائية بتونس، وأم لثلاثة أبناء.
ولدت إشراف شبيل في صفاقس (جنوبي البلاد) وأصولها من مدينة طبلبة من محافظة المنستير (ساحل)، وكان والدها امحمد شبيل قاضي بمحكمة الاستئناف يتنقل من منطقة إلى أخرى مع كل تغيير في الحركة القضائية.
حفيدة الشيخ “سيدي علي شبيل “عرفت بتميزها في كل المراحل الدراسية، فقد زاولت تعليمها بالمدرسة الفرنسية بسوسة، ثم بمعهد الثانوية للفتيات بالجهة نفسها، لتحصل على البكالوريا وتلتحق بكلية الحقوق.
تخرجت إشراف وهي البنت الصغرى لعائلتها من المعهد الأعلى للقضاء وتحصلت على شهادة الدراسات العليا في العلوم الجنائية لتحقق بذلك حلم والدها الذي تمنى أن يراها قاضية وأصبحت مستشارة بمحكمة الاستئناف ووكيل رئيس المحكمة الابتدائية بتونس.
dd
عرفت القاضية إشراف شبيل بحبها للمطالعة وعرفت بتفانيها ونزاهتها وانضباطها في عملها، وهو ما بينته القاضية كلثوم كنو في تدوينة لها على صفحتها على فيسبوك؛ “زميلتي في القضاء ما نعرفهاش عن قرب أما نسمع عليها كل الخير”.
وهو ما أكدته أيضا المحامية التونسية رفيعة مديني ، مشددة على أنها “من أحسن القضاة خلقا وتواضعا، إلى جانب كفاءة مهنية عالية يشهد بها المحامون”.
تعرّف قيس سعيد على إشراف شبيل في مدارج الجامعة بكلية الحقوق بسوسة، وتزوجها بعد قصة حب، وهو ما أعلنه في برنامج “للحكاية وجه آخر” مع الصحفية “هندة بن علية الغريبي” على موجات الإذاعة التونسية سنة 2017، وأنجبا ثلاثة أبناء هم: عمرو وسارة ومنى.
و في الوقت الذي أعادت فيه الانتخابات الرئاسية إلى الأذهان أهمية السيدة الأولى ونفوذها ومدى تأثيرها على اتخاذ القرار وعد قيس سعيد بإلغاء منصب السيدة الأولى “لأن كل نساء تونس أول” حسب تصريحه.