بدأ التمرد على القانون منذ جانفي 2011 رغم سلطة و علوية القانون إلا أنه فقد احترام كل الطبقات … رغم أن الجميع يتحمل مسؤولية هذا التمرد لأن السلبيات تصيب كل الاطراف بشظاياها… و من الأمثلة المزعجة لأن التمرد اتخذ أساليب عديدة هناك غلق الطرقات أي لسبب أو لأخر و كصرخة احتجاج يتم غلق الطرقات من طرف مجموعة من الغاصبين و منع المرور على كل من يتحرك من حافلات و عربات نقل البضائع و سيارات و أحيانا سيارات الحماية المدنية أو النجدة و حتى الإسعاف…
و ارتفعت أصوات التنديد من كل جانب لأن الاعتداء على القانون و عدم احترام فصوله يعود بالويل على كل الاطراف إلا أن أصواتا شاذة اعتبرته صرخة احتجاج على السلطة التي لم تقم بواجبها نحو المواطنين رغم التأكيد على أن هذا الأسلوب من الاحتجاج مرفوض تماما… و لكن أمام غض طرف السلطة و عدم اكتراثها بهذا التمرد تفاقمت عمليات غلق الطرقات و أصبحت تنفذ لأتفه الأسباب أو لأسباب لا يمكن علاجها ببساطة….
و في الأسابيع الأخيرة سجلت عمليات مؤسفة هنا و هناك و دائما تتحرك السلطة اذا تواصلت العملية طويلا أو ألحقت الضرر المباشر بمواطنين لإدخالهم في الاحتجاج و جاءتهاطل الأمطار بغزارة على أحياء في أريانة ليكشف عن خطورة عملية غلق الطرقات من طرف المواطنين اذ أغلق سكان الأحياء التي تسربت المياه الى داخل منازلهم مجموعة من الطرقات عطلت حركة المرور تماما في محيط واسع أوقف مرور السيارات الخاصة و سيارات الحماية المدنية و سيارات الإنقاذ و شلت الحركة تماما لأن قافلة السيارات امتدت على مسافة طويلة و اصطفت في سلسلة تمنع الحركة و تضررت مساكن المحتجين أكثر مما تضرر كل مواطن حملته الأقدار الى تلك المنطقة و تواصل الشلل التام عدة ساعات الى أن تدخل الجيش بطائرة عمودية تواصل أزيزها الى حدود منتصف الليل .. وروت احدى القنوات التلفزية أن سيدة حامل تعرضت الى صعوبات كبيرة لشق الطريق الى المستشفى… مهما كانت الأسباب يجب أن يتحكم المواطن في غضبه و أن يتصرف بأسلوب لا يلحق الضرر بالآخرين و على السلطة أن تنفذ القانون بحذافيره و أن تتجنب مظاهر الضعف و التردد في تنفيذ القانون لأن الارتعاش أمام القانون يقضي على الهيبة و يدعم التمرد و التطاول على الأبرياء…….