نعلم أن هدف السيد ‘حمدي ‘المؤدب’ كان كأس العالم لأبناءه أبناء باب سويقة
كما أن العامة يطالبون ببطولة أفريقيا و هذا أيضا ما أراده السيد ‘حمدي المؤدب من طموحات، و من يعرفه جيدا يعرف طموحاته العالية. فكان المتفائل و القادر الوحيد على آسعاد و تفائل الجميع عندما تكون معنواياتهم منهارة ، و خير دليل على ذلك القفزة الممتازة التي شهدها الترجي في موسم 2015/2016.
السيد ‘حمدي المؤدب’ , 65 سنة المولود في 18 افريل 1952 . و هو رجل اعمال
ومسير رياضي تونسي, يترأس الترجي الرياضي التونسي منذ 2007.
أنتخب ‘المؤدب’ رئيسا للترجي خلفا ‘لعزيز زهير’ و تمكن من رفع كأس تونس سنة 2008 . ثم بأحراز دوري أبطال العرب سنة 2009 و بطولتي تونس لفترة 2009 و 2010 تحت اشراف المدرب ‘فوزي البنزرتي’ .
وفي عام 2010 كان هدف الترجي و سيد ‘حمدي المؤدب’ هو الفوز برابطة أبطال افريقيا . فقام بآبقاء نجم الهجوم ‘مايكل أنرامو’ و بآستقدام لاعبين مخضرمين مثل ‘مجدي تراوي’ و ‘محمد الباشطبجي’ و ‘وليد الهيشري’.
الا أن الفريق رغم بعض العروض الجيدة آنهى المسابقة في المرتبة الثانية بعد انهزامه النهائي امام النادي ‘المازمبي’ .
الترجي في 2017/2018:
احرز الترجي على لقب البطولة التونسية للمرة السابعة و العشرين في تاريخه بعد فوزه على النجم الساحلي بنتيجة 3-0 في المقابلة الذي جمعتهما في ملعب رادس لحساب الجولة العاشرة و الأخيرة من بطولة الرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم .
وكما نعلم فإن الترجي الرياضي التونسي كان أفضل من كل النواحي واستحق عن جدارة بطولة موسم 2017-2016
و خاصة بعد أن توج كأفضل دفاع و لم يتم تسجيل إلا هدفين فقط في مرماه و أيضا أفضل هجوم بعد تسجيله ل18 هدف , كما يملك هداف البطولة ‘طه ياسين الخنيسي’ الذي سجل 14 هدفا ليتصدر كأفضل هداف يليه ‘حمزة لحمر’ ب 10 اهداف .
الترجي الرياضي التونسي هو أكثر فريق أنتصر و أقل فريق انهزم و أكثر فريق سجل أهدافا و أقل فريق قبل أهدافا و يملك أفضل هداف لتصب كل الأرقام في صالحه ليعود و يفوز بالبطولة التي غابت عنه السنتين الأخيرتين , كما توج ‘الفوزي البنزرتي’ بالبطولة الثانية على التوالي مع فريقين مختلفين ليؤكد قيمة هذا المدرب في البطولة التونسية .
.كما أن الزاد البشري المتوفر لدى الآطار الفني للترجي الرياضي يسمح بالقيام بالتغييرات اللازمة من لقاء الى آخر دون أن يتأثر مستوى الفريق
ألتزمات الترجي بالنسبة لفترة 2017/2018
أنتهت فترة الراحة بالنسبة للترجي الرياضي بصفة مبكرة جدا و ذلك بسبب الألتزمات المتعددة التي تنتظر الفريق على الصعيدين الأقليمي و القاري .
الراحة التي ركن اليها الترجي كانت أقل من اسبوع ، لكنها كانت ضرورية و هامة ليستعيد اللاعبون أنفاسهم و ينطلق في اعداد العدة للمواجهات المتتالية التي تنتظرهم في وقت وجيز باستثناء العناصر الدولية طبعا و عددهم 7 لاعبين .
و هو مايفرض على الآطار الفني و الطاقم الطبي التعامل معهم ببرنامج خاص لتجانب الاصابات العضلية و خوض الالتزامين القاري و العربي بالتشكيلة المثالية و دون غيابات مؤثرة ، و هو العامل الأساسي الذي يشغل بال المدرب ‘فوزي البنزرتي’ في هذه الفترة .
ثلاث مقابلات أفريقية في أسبوعين
رابطة الابطال الأفريقية مرحلة اياب دور المجموعات بثلاث نقاط في ظرف أسبوعين ، الأولى يوم 21 جوان بمناسبة آستقبال فريق ‘صان داونز’ الجنوب الأفريقي بملعب رادس ، و الثانية يوم 1 جويلية بسفرة طويلة الى جمهورية كونغو الديمقراطية لملاقاة ‘فيا كلوب’ ، و أخير في هذا الدور الذي دار يوم 7 جويلية بملعب رادس بمناسبة الجولة الختامية التي أستقبل الترجيون خلالها بطل آثيوبيا فريق ‘سان جورج’ .
وكان الرهان في كل هذه المواجهات معروف و هو الآنتصار لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط و آنهاء دور المجموعات في الصدارة. كما كانت في هذه المباريات حسابات كثيرة سواء على مستوى منح الراحة لبعض اللاعبين الأساسين بالتناوب أو على مستوى التخلص من الانذارات لدخول اللأدوار المقبلة بقائمة بيضاء و نظيفة في خصوص الورقات الصفراء و هو عامل مهم جدا آستوجب أولا الفوز في اللقاء ضد ‘صان داونز’ و هي النتيجة التي سمحت بالتفكير في مسألة الراحة و خاصة تجنيب بعض ركائز الفريق السفر الى ‘كينشاسا’ .
ثلاث مقابلات عربية في ظرف أسبوع و البقية في صورة تأهل:
الفترة الفاصلة بين آخر مبارة أفريقية في دور المجموعات وبين أول مواجهة عربية في الدور الأول أسبوعان فقط و هو ما يعني أن الترجيين لا يمكنهم الركون الى الراحة أكثر من يومان او ثلاثة أيام على أقصى حد ، كما ان اللقاء الأول في دوري الأبطال العرب كان محددا ليوم 22 جويلية ضد فريق النفط العراقي تليه مبارة ثانية يوم 17من نفس الشهر ضد المريخ السوداني ، ثم مواجهة ثالثة ضد الهلال السعودي يوم 30 جويلية
كما ان الترجي الرياضي التونسي سعى من خلال هذه المواجهات الى حصد أكبر عدد ممكن من النقاط مما سمح له بتصدر طليعة المجموعة و بالتالي التأهل الى دور النصف النهائي الذي دار في شهر أوت و في حالة الأنتصاريمكنهم العبور الى اللقاء النهائي المحدد ليوم 5 اوت .
الأنتداب الجديد في الأسكندرية
انطلقت البطولة العربية يوم 22 جويلية و التي مكنت الترجي الرياضي من تعزيز مجموعته في هذه المسابقة بالانتدابات الجديدة التي سعى مسؤولوه الى القيام بها لمزيد تدعيم الزاد البشري و كذلك للقضاء على بعض النقائص الموجودة و التي لا يمكن ان تحجبها الانتصارات الباهرة الأخيرة و تتويج الفريق بالبطولة .
و ضمن تطرقنا الى موضوع الانتدابات يجب التوضيح بأن أصحاب القرارفي الترجي الرياضي و على رأسهم السيد ‘حمدي المؤدب’ سعوا الى تعزيز مجموعتهم و التضحية من أجلها ، بما سمح لهم بالذهاب بعيدا في كأس رابطة الأبطال الأفريقية ، لكنهم لم يقوموا الى حد هذه الساعة بأي انتداب و لم يبرموا على عكس من يروج أي آتفاق مع أي لاعب جديد . فالتعزيز الوحيد الثابت يهم ‘هيثم الجويني’ الذي كان يوم 1 جويلية مؤهلا لتعزيز الترجي و كان بالتالي في الموعد بمناسبة البطولة العربية في الاسكندرية و هو تعزيز هام نظرا لحاجة الفريق الى مهاجم ثان الى جانب الهداف ‘طه ياسين ‘.الخنيسي’
.الأسابيع الثلاثة كانت حاسمة على مستوى الانتدابات ضمن الصفقات الرسمية التي ابرمها أولاد باب سويقة استعدادا لمختلف الالتزمات التي تنتظرهم و التي جعلت صيفهم ساخنا
آية عبد الاوي