يعمل مركز سند للمعوقين على تربية و إعادة تأهيل الأطفال و الشبان الحاملين لمختلف الإعاقات اللذين لم يتمكنوا بسبب نوع هذه الإعاقة أو خطورتها من متابعة دراسة عادية بهدف رعايتهم و العناية بهم و متابعة نموهم و البحث عن الوسائل الكفيلة لحماية مصالحهم و تطوير طاقاتهم و اكتسابهم أقصى ما يمكن من الاستقلالية في أعمال حياتهم اليومية و ذلك سواء في إطار الإعداد و الإدماج المدرسي أو تكوين مهني يتوافق مع قدرات كل منهم و المساهمة في تحقيق الإدماج الأسري و الاجتماعي و الاقتصادي بالتعاون مع الأولياء.
كما يوفر المركز التجهيزات و المعدات التربوية اللازمة والملائمة للأنشطة المقدمة للتلاميذ ويتعهد ضمن الحصص التربوية اليومية بتنويع أنشطته ويعمل المركز على الاهتمام بوضعيات التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة و متابعتهم و الحرص على سلامتهم من خلال زيارات ميدانية دورية في إطار خدمات الرعاية بالبيت للمعوقين ذوي الإعاقات العميقة والذين يستعصى عليهم التنقل للمركز لمتابعة الأنشطة و ذلك قصد متابعة حالتهم الصحية و معاينة احتياجاتهم المعنوية و المادية.
ويحرص المركز على دعم الإدماج المدرسي و تقديم خدمات المرافقة الملائمة وذلك مكن خلال على متابعة التلاميذ المعوقين المسجلين بالمدارس و المعاهد الثانوية الراجعة بالنظر لمعتمدية السوق الجديد وتقديم المساعدات اللازمة (أدوات مدرسية بمناسبة افتتاح السنة الدراسة-التدخل في وضعيات المعوقين بالمؤسسات التربوية كموضوع نقلة بين الأقسام-تقييم النتائج المدرسية و متابعة السلوك..)
كما يعمل المركز على تأهيل المهني في اختصاص الرسم على محامل مختلفة إذ تم في إطار الأنشطة التكوينية تصنيف المعوقين المسجلين بالجمعية حسب درجة الإعاقة واختيار 10 أشخاص من ذوي الإعاقات الخفيفة لإدماجهم بالورشة و ذلك في اختصاص الرسم على محامل مختلفة قصد إكسابهم مهارات حرفية و إشراكهم في الدورة التنموية و تحسيسهم بقيمتهم في المجتمع.
هذا المركز الهام الذي يعتبر بصيص أمل في حياة فلذات أكبادنا الذين يعانون معنويا وماديا يعاني اليوم من مشاكل و مصاعب عديدة تعرقل تقدمهم في هذا العمل الخيري و الإنساني إذ اتصل بنا السيد عبد الحكيم علوي رئيس الجمعية وأكد لنا أن عملهم هذا مهدد وذلك لجملة المصاعب التي يواجهها وعديد الضغوطات التي تمارس عليهم من طرف بعض مؤسسات الدولة والتي تعرقل عملهم الخيري هذا و قد أكد السيد عبد الحكيم انه المتكفل الوحيد ماديا بجميع مطالب التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة و المنتمين للمركز وان الدولة لا تمتعهم بأي مساعدات سواء كانت مادية أو معنوية وقد وجه هذا الأخير نداء إلى كل السلطات المعنية للوقوف بجانبهم وحل كل الإشكالات التي تعيق المركز والمتمثلة خاصة في النظر في إشكالية الحافلة التي قدمت للمركز كهبة من قبل احد المواطنين التونسيين المقيمين بالخارج والتي لم تتم الموافقة عليها لنقل التلاميذ.كما طلب السيد عبد الحكيم علوي نظرا لما تسديه جمعية سند للمعوقين بالسوق الجديد من بالغ الاهتمام لذوي الاحتياجات الخصوصية لتسهيل اندماجهم في المجتمع ونظرا لحاجة هذه الفئة الضعيفة لمقر دائم يستغل لممارسة عديد الأنشطة التعليمية والاجتماعية والتثقيفية بالتدخل في وضعية هذه الجمعية الفتية وتمكينها من عدد02 مسكن على ملك المجلس الجهوي بالسوق الجديد قصد استغلالها كمقر رسمي و دائم للجمعية.من هذا المنطلق نرجو من السلطات المعنية النظر في الإشكالية الخاصة بهذا المركز وتسهيل مهمتهم النبيلة المتمثلة في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة من فلذات أكبادنا ونور المستقبل.
حنان العبيدي