بعد الإعلان الرسمي للنتائج قال البحري الجلاصي رئيس حزب الانفتاح والوفاء إنه لم يخطىء عندما ساند السيد الباجي قائد السبسي في الانتخابات الرئاسية بدوريها الأول والثاني وعندما دعا كافة الناخبين بمن فيهم أنصار النهضة إلى التصويت للسبسي . ولم يستطع الجلاصي إخفاء فرحته بما اعتبره ” انتصارا ساحقا للسبسي على منافسه الذي دمّر البلاد ووضعها على حافة الإفلاس ” حسب قوله دائما.
وأضاف الجلاصي قائلا : ” إني أهنّىء رئيس تونس الجديد سي الباجي قائد السبسي الذي أرى أنه الأقدر من الجميع على توحيد الشعب التونسي تحت راية الجمهورية الثانية مع احترام الهوية العربية الإسلامية ونبذ التفرقة بين المواطنين وفتح الأسواق الداخلية والخارجية أمام رجال المال والأعمال للاستثمار في كافة المجالات ومنهم أنا البحري الجلاصي وكافة شرفاء تونس . وأعتبر أن الشعب التونسي بهذا الفوز الساحق للباجي قائد السبسي قد برهن على أنه قادر على إزاحة آخر أهرامات الفساد والدمار وعدم الإستقرار وإضاعة البلاد والعباد والمشاريع والاستثمارات ممثلا في المنصف المرزوقي الذي ارتاح الشعب التونسي من وجوده بقصر الرئاسة في قرطاج . وإني أرى أن الباجي قائد السبسي ملتزم بمبادىء العروبة والإسلام بدليل أنه يستشهد دائما بالآيات القرآنية بينما لم نر المرزوقي يستشهد ولو بحرف واحد من كتاب الله العزيز”.
الترويكا دمّرت والسبسي سيبني
” وبما أني رجل أعمال اكتوى بنار حكومة الترويكا التي عطّلت البلاد وفشلت في كافة مجالات التنمية والإقتصاد ورفضت مشاريع رجال الأعمال وقامت بترهيبهم فهرب من هرب منهم وعزف من بقي عن الاستثمار في أي شيء … ورغم دعمي السابق للسيد راشد الغنوشي فإن مستشاريه كانوا يعادونني بصفة واضحة وكانوا يرفضون كل ما أتقدم به من مشاريع ومقترحات على غرار النفق الذي سيربط تونس وإيطاليا أو ما اقترحته على حكومة الترويكا من مشاريع ما زلت قادرا على جلبها فإني اليوم أضع كل ثقتي في رئيسنا الجديد الذي سيفتح لنا الأبواب لبعث المشاريع التي تنفع البلاد والعباد . ولهذا أقول إن ما دمّرته حكومة الترويكا سيعيد سي الباجي بناءه ليكون اكثر صحة ومتانة .”
أريد أن ” يفتح ” هذين البلدين
“… إن البحري الجلاصي شخصكم المتواضع لا يخدع الناس بالمشاريع الوهمية على غرار ما يفعل البعض . وقد أعدت الاتصال بالأشقاء والأصدقاء لأحيي معهم أفكارا ومشاريع كانت ستقبر إلى الأبد لو فاز المرزوقي لا قدر الله .وبناء على ذلك أطلب من رئيسي الجديد منحي صفة المفاوض مع الأصدقاء والأشقاء من أجل بعث المشاريع التي ستعود بالنفع على تونس بأكملها .ومن هذه المشاريع أذكر النفق الذي سيربط تونس بإيطاليا بكلفة 20 مليار دولار وقد سبق لي التحدث في هذا الشأن مع الجانب الإيطالي وهناك أكثر من طرف متحمّس ومستعد للتمويل …وكذلك إنشاء مصانع للسيارات والآلات الفلاحية من طرف ماليزيا وأندونيسيا بحيث تصبح تونس قاعدة لتصنيع السيارات ونقطة انطلاق لبيع هذه السيارات في تونس بأسعار في متناول الجميع و في بقية دول إفريقيا مع ما ستخلقه طبعا هذه المصانع والمشاريع من مواطن شغل بالآلاف. كما أسعى أيضا إلى استغلال الطاقة الشمسية في الجنوب بالشراكة مع أندونيسيا وتصدير المنتوج إلى أوروبا والنهوض بالفلاحة وفتح الحدود للتجارة مع ليبيا والجزائر … وللتذكير فقط ولفتا لانتباه سي االباجي فإن لي علاقات وطيدة مع مسؤلين كبار في بلدان عديدة ومنها ماليزيا وأندونيسيا وقد وعدوني بالمساعدة على بعث أكبر المشاريع في تونس وعندما أعدت الاتصال بهم بعد فوز الرئيس الجديد وجدتهم أكثر حماسا من أي وقت مضى لمساعدة تونس على النهوض من جديد … وهذا طبعا لن يكون صعبا على رئيسنا الجديد : سي الباجي .”
وقال البحري الجلاصي مؤكدا أنه سيكون وكافة أعضاء حزبه في واجهة الداعمين للرئيس الجديد والحكومة الجديدة لخدمة البلاد قبل كل شيء . وأكد كذلك أن فوز السبسي أنقذ البلاد من متاهات مجهولة وبعث برسالة إلى دول العالم كله مفادها أن تونس متجهة نحو الاستقرار وعليه يجب على الجميع دعمها بكل قوة كي تستعيد إشعاعها وعافيتها بكل سرعة .
جمال مالكي