منذ القدم تتنوع مواقف الجماهير بكل طبقاتها حول الفنون و الثقافة من أدب و شعر و رسم و مسرح و سينما و موسيقى و كم عرفت الساحة الدولية من معارك ضاربة حول مظاهر غريبة في كل الميادين الفنية و كم من معركة في العالم العربي حول الشعر و الشعراء من قديم و حديث بين غاصب و مستحسن و من أشهر الخلافات في العالم حول أنواع و اشكال الرسم و احتدمت حول « بيكاسو « و ما يقدمه من خطوط متداخلة على أنها رسومات و كذلك وقع في المسرح و في السينما و بين ساخط و محبذ مضى النشاط و نجح ما تلاءم مع ميول أكبر شريحة من الناس و تعثر ما تردد الناس في التفاعل معه …لكن لم يطلب أي طرف القضاء على نوع معين .
و في معرض الكتاب و عند تقديم مؤلف لكتاب جديد شنّ أحد الحاضرين هجوما شديد القساوة على الكاتب وصل إلى التهديد بالاعتداء المادي مع ألفاظ مرفوضة.
في عالم الأدب و الفنون كل منتج حر في تصرفاته و في أفكاره مادامت لا تعتدي على الآخرين… و من لا تعجبه أصناف من الموسيقى أو من المسرح أو الكتب فعليه ترجمة عدم رضاه بكلمات لا تدخل في قائمة قلة الأدب أو التشنج المفرط و هذه ظاهرة مخيفة و مرفوضة تهدد ميادين الإنتاج الفكري … و عدم الرضى عن أي نوع من الثقافة و الفنون لا يترجم بالسب و بالتهديد و بالألفاظ جد نابية لأن هذا مظهر للتخلف الذهني .
محمد الكامل