وتتسابق هذه الأفلام على الجائزة الكبرى رفقة 11 فيلما عربيا وافريقيا هي « ديمبا » لمامادو ديا (السينغال) و »القرية المجاورة للجنّة » لمو هراوي (الصومال) و »مات الرجل » لأوام أمكبا (نيجيريا) و »هانامي » لدنيس فرننداس (الرأس الأخضر) و »الزرقا المرجا » لداوود أوالد السيد (المغرب) و »فرانتز فانون » لعبد النور زحزاح (الجزائر) و « »THE VANISHING لكريم موساوي (الجزائر) و »ا?رزة » لميرا شعيب (لبنان) و »ا?لى عالم مجهول » لمهدي فليفل (فلسطين) و »البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو » لخالد منصور (مصر) و »سلمى » لجود سعيد (سوريا).
»السفراء » أول فيلم يهدي تونس التانيت الذهبي
وكانت السينما التونسية حازت على الجائزة الكبرى لأيام قرطاج السينمائية في تسع مناسبات منذ إطلاق التظاهرة سنة 1966، كانت آخرها في دورة 2019 مع تتويج فيلم « نورا تحلم » للمخرجة هند بوجمعة.
ويعدّ الناصر القطاري أوّل المخرجين الذين منحوا تونس هذه الجائزة، وقد كان ذلك سنة 1976 من خلال فيلمه « السفراء »، وهو عمل يتطرّق إلى ظاهرة الميز العنصري الذي يتعرّض إليه العمال الأفارقة والعرب في أوروبا. ثمّ توجت تونس مجدّدا بالتانيت الذهبي لمسابقة الأفلام الطويلة سنة 1980، بشريط « عزيزة » لعبد اللطيف بن عمار، أي بعد دورة واحدة من أوّل جائزة حصدتها في هذه التظاهرة، باعتبار أنها كانت تقام مرّة كلّ سنتين إلى حدود سنة 2014، حيث أصبحت سنوية بداية من ذلك التاريخ.
وبعد دورتين متتاليتيْن، عادت السينما التونسية مع المخرج النوري بوزيد لتتوّج بالجائزة الكبرى للمهرجان، وذلك سنة 1986، من خلال فيلم « ريح السد ». ولم يمض على هذا التتويج سوى دورة واحدة، حتى جدّدت السينما التونسية المصافحة للتانيت الذهبي سنة 1990، وقد أُسند لفيلم « عصفور السطح » للمخرج فريد بوغدير، وهو أول عمل روائي طويل له.
مفيدة التلاتلي أول مخرجة في العالم العربي وإفريقيا تتوج بالتانيت
ودخلت السينما التونسية مجددا التاريخ سنة 1994، بعد أن حازت المخرجة مفيدة التلاتلي جائزة التانيت الذهبي بفيلمها « صمت القصور »، لتكون بذلك أول مخرجة في العالم العربي وإفريقيا تتوّج بهذه الجائزة، منذ تأسيس أيام قرطاج السينمائية. وغابت الجائزة الأولى للمهرجان عن تونس في دورات 1998 و2000 و2004، ليتجدّد تتويج تونس بالتانيت الذهبي مع المخرج النوري بوزيد وذلك سنة 2006، بفضل فيلمه « آخر فيلم »، وهي الجائزة السادسة في تاريخ مشاركات السينما التونسية في أيام قرطاج السينمائية.
وانتظرت السينما التونسية 10 سنوات، ليتحقق الحلم مجددا سنة 2016 مع الفيلم الوثائقي الطويل « زينب تكره الثلج » للمخرجة كوثر بن هنية، وهي ثاني مخرجة تونسية تتوج بالذهب في تاريخ المهرجان. وفي سنة 2019، أصبحت هند بوجمعة ثالث امرأة تتوج بالجائزة الكبرى بعد فوز « نورا تحلم » . ويتجدد الحلم بالتتويج بالتانيت الذهبي في الجائزة الكبرى وفي بقية أقسام مسابقة هذه الدورة الخامسة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية التي تسجّل عرض 217 فيلما من 21 بلدا من مختلف القارات، منها 56 فيلما بين أعمال روائية ووثائقية طويلة وقصيرة في المسابقة الرسمية، إلى جانب 12 فيلما في المسابقة الوطنية بين 14 و21 ديسمبر 2024.