علّق ماهر الجديدي، عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، على قرار إنهاء تكليفه كنائب رئيس الهيئة، بالقول إن هذا القرار الذي اتخذه مؤخرا رئيس الهيئة “تم بصورة انفرادية وبشكل تعسّفي، دون وجود أسباب لذلك.
وقال الجديدي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إنه لم يتم إبلاغه بهذا القرار” مشيرا إلى “وجود تسيير غير عادي للهيئة” رافضا الإفصاح عن تفاصيل في هذا الشان.
وأضاف أنه ” لا حقيقة لما يروّجه فاروق بوعسكر، رئيس الهيئة من أن إنهاء التكليف يأتي في إطار التداول على المسؤولية”، معتبرا أن دليل ذلك عدم إنهاء تكليف محمد التليلي المنصري الذي يشغل خطة الناطق باسم هيئة الانتخابات “والحال أنه تمت تسميته هو والمنصري في اليوم ذاته”.
وذكّر الجديدي بأنه كان أشار في تصريحات إعلامية سابقة، إلى وجود اختلافات جوهرية في وجهات النظر، بينه وبقية أعضاء مجلس الهيئة، بخصوص الاستحقاقات الانتخابية السابقة مشيرا إلى أنه كان طالب بمراجعة بعض الخيارات التي اتبعتها الهيئة حول المواعيد الانتخابية الماضية.
وأكّد أنه أبدى كذلك رأيه بشأن الانتخابات البلدية المقبلة، التي كان المجلس قد اتخذ خياره بتنظيمها، وأنه اقترح في هذا الصدد مزيد التريّث، وذلك حتى قبل صدور قرار حل المجالس البلدية.
ولمّح الجديدي إلى وجود أسباب أخرى حول إنهاء تكليفه لم يشأ الإفصاح عنها “بموجب واجب التحفّظ” معبّرا عن استعداده “لإعداد تقرير في الغرض، إذا طلبت منه ذلك أي جهة رسمية” .
واضاف انه مازال عضوا مباشرا لعمله بالهيئة بما يفرضه عليه الواجب الوطني بما في ذلك حضوره في اجتماعات مجلس الهيئة.