شهدت ولاية سليانة توسع انتشار الحشرة القرمزية، وتتواصل مجهودات المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالتنسيق مع السلط المحلية للتصدي لانتشارها، وفق رئيسة دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية نورة الزواري.
وذكرت الزواري في تصريح اليوم الثلاثاء لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن الحشرة القرمزية تواجدت في 42 بؤرة ب7 معتمديات وهي سليانة الشمالية والجنوبية والروحية ومكثر وكسرى وبوعرادة وبرقو، منذ شهر أكتوبر 2021 إلى غاية شهر نوفمبر المنقضي، ولفتت إلى أن نسبة انتشارها لا تتجاوز 1 بالمائة من مساحات التين الشوكي بالجهة.
وأشارت إلى أنه يقع اتباع جملة من التوصيات للتوقي من هذه الحشرة من بينها تقليم جانب من ألواح التين الشوكي وتهوئة الغراسات لخلق مناخ غير ملائم لتكاثر الحشرة وانتشارها، فضلا عن حث الفلاحين على ملازمة اليقظة والتبليغ على الإصابات المكتشفة وتحسيس الأهالي بضرورة التبليغ عن وجود الأفة في الابان ومدهم بالمطويات الفنية للتعريف بها.
وبخصوص عملية التدخل، أوضحت المسؤولة أن العملية تتم حسب نوعية الإصابة، حيث تتم المداواة عند الإصابات الخفيفة باستعمال المبيدات المصادق عليها من طرف وزارة الفلاحة أو الصابون السائل والتعجيل بقطع الألواح الحاملة للحشرة وحرقها بالنسبة للإصابات المتوسطة فيما يتم جرف كامل شريط التين الشوكي في حال كانت الإصابة حادة
وكشفت أن عملية تقليع الغراسات شديدة الإصابة بلغت بالجهة حوالي 6400 متر مربع فيما تم حرق 670 مترا مربعا من المساحات الحادة ومداواة الغراسات السليمة المجاورة للبؤر على مساحة 25 ألف متر مربع.
ورجحت الزواري أن تعود أسباب انتشار الحشرة أساسا الى ازدهار تجارة المواشي، خاصة أن مجمل الإصابات تقع بجوار الزرائب وتجار المواشي القادمة من الولايات المجاورة الموبوءة.