القاهرة ـ «الاخبارية التونسية»:مروى بونقيشة
أعرب الفنان أحمد عز خلال ندوة تكريمه بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن تطلعاته الفنية، وأمله في أن تظل أفلامه حاضرة لعقود من السنين للعديد من الأجيال، مثل أعمال كبار الفنانين وأفلام الأبيض والأسود التي تركت بصمة لا تنسى.
وقال عز: «أنا لم أقدم شيء حتى الآن، ونفسي أن تعيش أفلامي ، وأن أكون امتدادًا للأجيال العظيمة الذين كانوا سبباً في حبي للفن».
وأوضح عز أن النجومية ليست مجرد رحلة سهلة، بل تتطلب جهداً عميقاً وتأثيراً نفسياً، والنجومية تدفع بها من دمك ونفسيتك، وهذا ما تعلمته خلال مسيرتي».
كما تحدث أيضاً عن بداياته السينمائية وعلاقته بأفلامه الأولى، موجهاً الشكر للدكتورة سميرة محسن والدكتور محمد عيد الهادي لدعمهما له في بداية مشواره في التمثيل، مؤكداً أن فيلم «ملاكي إسكندرية» كان له دور بارز في مسيرته، حيث وصفه الفنان محمد هنيدي بأنه «الجسر الذي عبره إلى النجومية».
وقال النجم أحمد عز للصحفيين خلال ندوته: «أنتم السبب فيما أنا عليه الآن من نجومية بوقوفكم جانبي منذ بدايتي، وممتن لنقد الصحافة بجزء كبير من نجاحي، ولن أنساه طوال عمري».
واستعاد أحمد عز تفاصيل بداية مسيرته الفنية، وكيف تحول من طالب جامعي إلى نجم سينمائي، وأنه فضل الابتعاد عن المجال الذي درسه، واتجه إلى عالم الأزياء كعارض، ثم شارك في مجموعة من الإعلانات، وكانت نقطة التحول الحقيقية في حياته عندما أتاحت له المخرجة إيناس الدغيدي فرصة المشاركة في فيلم “مذكرات مراهقة”، ورغم هذه البداية الواعدة، إلا أن عز واجه فترة من الركود بعد هذا العمل، حيث قضى عاماً ونصف تقريباً بعيداً عن الأضواء.
ولكن سرعان ما عاد عز إلى الساحة الفنية بقوة، وذلك بفضل المخرج علي عبدالخالق الذي منحه فرصة المشاركة في فيلم “يوم الكرامة”، هذه الفرصة جاءت بعد استبعاد فنان آخر، مما أتاح لعز فرصة إثبات نفسه.
بعد ذلك، جاءت النقلة النوعية في مسيرته الفنية من خلال مسلسل “ملك روحي”، حيث توقع المخرج مجدي أبو عميرة أن الشارع لن يستطيع التعامل مع شهرة عز بعد هذا العمل، وهو ما حدث بالفعل.
وتحدث عز خلال ندوة تكريمه أيضاً، عن أهمية الفرص التي أتيحت له، وكيف استغلها بحكمة وإصرار، فقد أكد أن كل فرصة كانت بمثابة تحد جديد، وكان عليه أن يثبت نفسه من جديد في كل عمل يقدمه، كما تحدث عن تأثير زملائه في العمل عليه، وكيف تعلم منهم الكثير.
وحول اعتماد بعض النجوم على الوسامة فقط قال أحمد عز: الشكل والطلّة ساعدتني في بداياتي، ألا أنها لن تنقذ الممثل أكثر من فيلم أو موسم واحد، بعدها عليك أن تطور مهاراتك، أشاهد الآن أعمالي القديمة وأعرف كيف تطورت.
وكشف أحمد عز عن تأثير المخرجة ساندرا نشأت في مسيرته الفنية قائلاً: كانت أعمالي موجهة لفئة واحدة فقط، حتى تدخلت “ساندرا نشأت” وفريق عمل أفلام “الرهينة” و”الشبح” وساعدوني على تغيير زي الفتى المنمق من الطبقة الراقية، وساهموا في وصول أدواري لكل الفئات والطبقات.
وقارن عز بين الجيل الحالي والأجيال السابقة قائلاً: الأجيال السابقة أكثر حظاً من جيلنا الحالي، كانت أغلب أعمالهم هي انتاجات أدبية ثقيلة في قيمتها وما تقدمه للجمهور، لم أقدم في حياتي سوا فيلم واحد ومسلسل واحد مأخوذين عن أعمال أدبية، وأحلم أن أقدم المزيد.
وكشف عز خلال الندوة عن الكثير من الكواليس في أعماله الفنية، وعلاقته بكبار النجوم مثل نور الشريف وعادل إمام، وعن علاقته بـ “الزعيم” عادل إمام، قال إنه التقى به بعد فيلم “ملاكي إسكندرية” في مكتب وائل عبدالله، حيث تعرف عليه عن قرب، لافتاً إلى أنه “نجم عظيم وملهم لجيله والأجيال القادمة”.
وقال عز، إن عادل إمام قدم معادلة صعبة لم يفعها غيره وهي “عمل أفلام حلوة، تعيش، وتُنعش شباك التذاكر”.
وعن تعاونه مع نور الشريف في “مسجون ترانزيت”، قال عز، إنه استفاد من النجوم الكبار الذين التقى بهم أو تعاون معهم، حتى أنه “استكثر” وضع اسمه بجوار نور الشريف، وكان يراه دائماً فناناً ذو قيمة عالية.
وذكر عز، أنه مر بظروف صعبة خلال تصوير “مسجون ترانزيت”، كان أكثرها وفاة والدته، لكنه أصر على تصوير العمل، مُختتماً حديثه: “كنت محظوظ بالتعاون مع أساتذة كبار”.
وتحدث أحمد عز، عن نصيحة عادل إمام له، بقوله: “نصيحته دائماً لي هي الالتزام والورق”، لافتاً إلى أنه يتمسك بهذه النصيحة ولن ينساها ابداً.
واختتم الفنان أحمد عز حديثه عن سبب إهداء جائزة فاتن حمامة، أمس، إلى عادل إمام لأنه أثر في جيله وفي الفن المصري والعربي، وهي رحلة ومشوار تاريخي لفنان كبير.
وتمنى عز أن يقدم شخصيتي طارق بن زياد وخالد بن الوليد.
تمكن أحمد عز خلال السنوات الماضية من أن يكون واحداً من أهم الفنانين في السينما المصرية، حيث استطاعت أعماله السينمائية تصدر شباك التذاكر .
وقدم خلال مشواره الفني 25 فيلماً، بداية من مشاركته عام 1999 فى بطولة فيلم “كلام الليل” للمخرجة إيناس الدغيدي ومن بطولة يسرا وجالا فهمي، حتى جاءت البداية الحقيقية من خلال فيلم “مذكرات مراهقة” للمخرجة إيناس الدغيدي عام 2001.
وخلال عام 2004، قدم أربعة أفلام سينمائية من أهمها “حب البنات” للمخرج خالد الحجر، وفاز عن دوره فيه بجائزة أحسن ممثل دور ثانٍ من المهرجان القومي للسينما المصرية في دورته العاشرة، بالإضافة إلى “سنة أولى نصب” مع المخرجة كاملة أبو ذكري، و”يوم الكرامة” مع المخرج علي عبد الخالق.
انطلق أحمد عز إلى أدوار البطولة المطلقة في أفلام “ملاكي إسكندرية” عام 2005، وفيلم “الرهينة” عام 2006، و”مسجون ترانزيت” عام 2008، وجميعها من إخراج المخرجة ساندرا نشأت.
كما قدم فيلم الممر، والذي كان بمثابة عودة إلي تقديم الافلام الحربية، وقد حقق الفيلم نجاحًا جماهيرياً ونقدياً، ووصلت ايراداته إلي 74 مليون جنيه، و احتل المركز التاسع فى قائمة الأعمال الأعلي تحقيقًا للايرادات .