جددت جامعة الدول العربية نداءها بتسليط مزيد من الضوء والاهتمام بالوضع المائي العربي الذي تشهد مؤشراته تدهوراً مقلقاً.
وشددت على مواقفها الداعمة للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني للاستفادة من مصادر مياهه، مطالبةً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف سرقة المياه الفلسطينية ونهبها من طرف القوة القائمة بالاحتلال لصالح المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية.
وأكدت الجامعة العربية، مجدداً أن السبيل الأوحد لبناء غد أفضل يتطلب التوصل لاتفاقات دولية ملزمة وعادلة حول استغلال المياه المشتركة بين الدول العربية وجوارها وفق مسارات تفاوضية تجعل من المياه وسيلة للتعاون والتنمية المشتركة، لا سلاحاً للسيطرة أو سبباً للعداء بين الدول.
ولفت البيان الانتباه إلى دعم الجامعة للحقوق المائية السورية والعراقية في نهري دجلة والفرات والجولان العربي السوري المحتل، مطالبةً دول الجوار بالامتناع عن اتخاذ أية إجراءات أحادية من شأنها المساس بتلك الحقوق.
وجددت مواقفها حيال مشروع سد النهضة الإثيوبي الذي يهدد الحقوق المائية لكل من مصر والسودان ويلحق أضراراً بحصتهما التاريخية من مياه نهر النيل، معربةً عن قلقها البالغ إزاء استمرار الجانب الإثيوبي في ملء السد على نحو أحادي ومن دون التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول قواعد الملء والتشغيل.
وأعربت الجامعة العربية عن دعمها للإستراتيجية الوطنية الصومالية للموارد المائية، التي تهدف إلى حماية الشعب الصومالي من آثار الجفاف الذي ضرب البلاد منذ أعوام وإنقاذه من شبح المجاعة التي تهدد السكان.
وشدد في ختام بيانها على ضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية التي من شأنها دعم إستراتيجيات الأمن المائي العربي أخذاً في الاعتبار الترابط الوثيق بين موضوعات التغير المناخي والأمن المائي والأمن الغذائي وتنفيذ أهداف أجندة التنمية المستدامة 2030.