تتالت الأحداث و تسارعت و تنوعت حول وجود عمليات ارهابية مرتقبة في عديد المناطق التونسية حتى انه تم استغلال هذا الوضع من قبل عديد الجهات التي تريد خلق بلبلة و رعب في صفوف المواطنين و نأخذ على سبيل المثال حادثة وجود قنبلة على متن أحد الطائرات الفرنسية و الذي انجر عنه تأخر موعد انطلاق الرحلات كما أن عديد الطائرات غادرت دون حمل امتعة المسافرين و في حادثة ثانية و في نفس الإطار تسارعت وسائل الاعلام و مواقع التواصل الاجتماعي إلى نقل خبر محاولة اغتيال السفير الأمريكي بتونس ” جاكوب ويلس ” إلى جانب خبر العثور على حزام ناسف تقليدي الصنع في أحد حاويات الفضلات في مدينة الكاف من قبل اعوان البلدية التابعة للجهة طبعا هذا إلى جانب ما تتناقله مواقع التواصل الاجتماعي ” فيسبوك” و” توتر “حول امكانية حدوث عديد العمليات من هذا النوع و عن ما يخطط له ” داعش ” من عمليات ارهابية داخل البلاد التونسية هذا ما أدى إلى اعلان حالة طوارئ في البلاد من قبل رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي .
كل هاته الأحداث كانت مصادرها لا تتعدى بعض مواقع التواصل الاجتماعي و بعض المؤسسات الاعلامية لكن دون بلاغ رسمي من قبل مؤسسات الدولة ذات الصلة يقضي بصحة الخبر من عدمه هذا ما ساهم بشكل أو بآخر في نشر الرعب و الخوف في صفوف المواطنين .
فمن المسؤول اليوم عن حالة الهلع التي أصابت المجتمع التونسي و من المسؤول على التأثير على الرأي العام و بعث البلبة و الرعب و الخوف في المجتمع ؟ و أي مصلحة متأتية جراء ذلك ؟
حنان العبيدي