فور وصول هذه الطائرة من نوع A320 قامت عشرات سيارات الإسعاف وسيارات الحماية المدنية على وجه السرعة بنقل الجرحى الفلسطينيين القادمين على متن هذه الرحلة نحو المؤسسات الاستشفائية العمومية والخاصة من أجل تلقي العلاج.
كما كان في استقبال الجرحى وزير الصحة علي المرابط والوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية مصطفى الفرجاني وكاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية منير بن رجيبة وسفير فلسطين بتونس هائل الفاهوم وفريق من الهلال الأحمر التونسي وغيرهم.
هذ المجموعة الثانية هي الجرحى الفلسطينيين الذين يقع إجلاؤهم إلى تونس لتقلي العلاج بعدما كانت تونس استقبلت يوم 03 ديسمبر الجاري دفعة أولى متكونة من 20 جريحا فلسطينيا نقلوا على متن طائرة عسكرية تابعة لجيش الطيران التونسي للتعهد بهم ومعالجتهم في مستشفيات عمومية ومصحات خاصة.
وزير الصحة علي المرابط قال في تصريحات إعلامية إن استقبال المجموعة الثانية من الجرحى يأتي في إطار تعليمات رئيس الجمهورية قس سعيد لتقديم الدعم والعلاج للجرحى الفلسطينيين ضحايا العدوان الصهيوني على غــــ{ز}ة، بحسب تعبيره.
وأكد إن إجلاء 53 جريحا فلسطينيا علاوة عن المرافقين لهم لمعالجتهم في المؤسسات الاستشفائية العمومية والخاصة إضافة إلى إرسال شحنة من المساعدات باتجاه مطار العريش المصري على نفس طائرة الخطوط الجوية التونسية لفائدة الفلسطينيين “دليل على تضامن الشعب التونسي مع القضية الفلسطينية”.
وقال “سيتم نقل الجرحى إلى المستشفيات العمومية والمصحات الخاصة التي تطوعت للتعهد بهم بشكل مجاني في تونس الكبرى ونابل وسوسة وصفاقس”.
كما أشاد وزير الحصة بمجهود الهياكل الصحية والاطارات الطبية وشبه الطبية وإدارة الصحة العسكرية لمعالجة الجرحى الفلسطينيين، مثنيا على دور الهلال الأحمر التونسي في معاضدة المجهود الوطني وبمستوى التنسيق الديبلوماسي بين تونس ومصر لتسهيل عملية إجلاء الجرحى باتجاه تونس.
هذا وأكد وزير الصحة علي المرابط مواصلة تونس لمساعيها من أجل مزيد إجلاء الجرحى الفلسطينيين في رحلات قادمة للتعهد بهم في تونس صحيا بمستشفيات عمومية ومصحات خاصة.
من جانبه، قال كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية منير بن رجيبة في تصريح للإعلاميين بمطار الحجيج بتونس العاصمة إن تونس ستواصل مساندتها بكل قوة لــ[فلسطي]ن المحتلة ضد هذا العدوان الغاشم وستقدم كل ما في وسعها لدعم ومساعدة الجرحى والمصابين الفلسZطينيين، وفق تعبيره.
وأوضح أن وصول الدفعة الثانية من الجرحى الفلسطينيين لتلقي العلاج بالمؤسسات الاستشفائية العمومية والخاصة تم بعد جهود ديبلوماسية كبيرة قامت بها تونس بالتنسيق مع مصر، فضلا عن مجهودات الوزارات التونسية المتدخلة كوزارة الصحة والنقل إلى جانب جهود الهلال الأحمر التونسي وغيرهم.
وقال سفير فلسطين بتونس هائل الفاهوم إن تونس تبذل كل طاقتها لتقديم الدعم للشعب الفلسEطيني، مشيدا بتعليمات رئيس الجمهورية قيس سعيد “الذي كون لجنة طوارئ لإعطاء أقصى ما يمكن أن تقدمه تونس للجرحى الفلسطينيين ضحايا الكيان الص[هيو]ني الذي يخوض حرب إبادة وتهجير لشعبنا”.
وأضاف “نستقبل الآن حالات حزينة جدا من أطفال ونساء وشباب مصابين في رؤوسهم وأقدامهم وأجسادهم تاركين عائلاتهم ومنفصلين عن آبائهم وأمهاتهم وفيهم من فقدوا آباءهم وأمهاتهم وأخواتهم”.
أما فيما يتعلق بالوضعية الصحية للمواطنة التونسية إيمان الخضراوي التي تم إجلاؤها ضمن هؤلاء الجرحى، قالت المتحدثة باسم الهلال الأحمر التونسي بثينة قراقبة في تصريح لو(ات) إن حالتها الصحية أصبحت مستقرة إثر التدخلات العلاجية في مصر.
وأشارت إلى أن حالتها الصحية كانت سيئة في البداية جراء إصابتها بقذيفة جراء القصف الصfهيوني ضد المدنيين ما أدى إلى بتر ساقها إلى النصف، مبينة أنها ستتلقى العناية الطبية والإحاطة النفسية اللازمة في تونس.