عاد مدير الإعلام والاتّصال في وزارة الخارجية، محمد الطرابلسي، في مداخلة هاتفيّة خلال برنامج “موزاييك+”، الثلاثاء 28 نوفمبر 2023، على مشاركة تونس في أشغال المنتدى الإقليمي الثامن للاتّحاد من أجل المتوسّط، موضّحا أنّ تونس دولة كامل العضوية في هذا المنتدى، ومن أجل التنقّل إلى إسبانيا اشترطت عدم مشاركة الجانب المحتلّ بصفة رسمية.
وبيّن محمد الطرابلسي أنّ تونس كانت أمام خياريْن إمّا التعبير عن مواقفها من بعيد أو التنقّل إلى إسبانيا وتوسيع الدعم للقضيّة الفلسطينيّة.
وقال: “اليوم الشعب الفلسطيني يُقتّل ويُهجّر.. هل نجلس ونُشاهد من بعيد!”.
وأضاف الطرابلسي أنّ انسحاب تونس من المنتدى الإقليمي الثامن للاتّحاد من أجل المتوسّط، قرار يعود لرئيس الجمهورية باعتباره رئيس الديبلوماسية التونسية.
وأشار محمد الطرابلسي، في السياق ذاته، إلى أنّ البلاد التونسية ترفض قرار التقسيم عدد 181 الذي يقضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين، عربية ويهودية، مضيفا أنّ تونس تدعو إلى ضرورة محاسبة الاحتلال على المجازر التي ارتكبها بحقّ الشعب الفلسطيني.
تابع قائلا: “سبق أن أبدى رئيس الدولة موقفه تجاه القرار عدد 181، ونحن عندما يتمّ اتّخاذ القرار من أعلى المستوى (في إشارة إلى رئاسة الجمهورية)، ننفّذه في وزارة الخارجية”.
وذكّر المتحدّث بأنّ البلاد التونسية سارعت بالتعبير عن موقفها تُجاه ما يحدث في غزّة منذ السابع من أكتوبر الفارط، بداية ببيان رئاسة الجمهورية الذي شدّد على الدعم المبدئي والمطلق للشعب الفلسطيني.
يُذكر أنّ وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمّار، ترأس الوفد التونسي المشارك في أشغال المنتدى الإقليمي الثامن للاتحاد من أجل المتوسط، المنتظم بمدينة برشلونة يوم 27 نوفمبر 2023 والذي تم تخصيصه لبحث الوضع في الشرق الأوسط.
واغتنم الوزير هذه المناسبة ليُجدّد لنظرائه من الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط موقف تونس المبدئي والثابت في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والتي لا تسقط بالتقادم.
وعلى هامش هذه المشاركة، عقد الوزير سلسلة من المحادثات الثنائية مع وزراء خارجية عدد من الدول الشريكة ومع مسؤولين سامين بالمنظمات الدولية.