على إثر الجدل المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي حول اعلان لاستشارة بيع مشروط لأبقار مصابة بمرض السل وعددها 9 بقرات وعجل تابعة للمركب الفلاحي الخماس من ولاية سليانة التابع لديوان الاراضي الدولية بعد نشر البلاغ اليوم بإحدى الجرائد اليومية وما آثاره من موجة استغراب حول حقيقة الاستشارة.
أكد مدير المركب الفلاحي الاخماس لزهر القاسمي في تصريح لـ”موزاييك” أن التحاليل الأولية للأبقار أثبتت الإصابة بمرض السل لعدد 9 ابقار وعجل ، غير انها تبقى محل شك الي حين القيام بالذبح والتشريح بالمسلخ البلدي بحضور جميع الأطراف المتداخلة وتحت إشراف البياطرة للتأكد النهائي من وجود الإصابة من عدمها وفق قوله.
كما أضاف القاسمي أنه في حالة تم تأكيد الإصابة سيتم على الفور اتلاف اللحوم بالردم أو الحرق، وإذا ثبت سلامتها من مرض السل تتم الصفقة وتتخذ اللحوم طريقها المتعارف عليه نحو الاستهلاك تحت تأشيرة البيطري.
من جانب اخر أفاد بلعيد بوحوش، طبيب بيطري بولاية سليانة في تصريح لـ”موزاييك” أن الإجراء المعمول به في حال رصد الإصابة بمرض السل هو اتلاف الآلي، ولكن أوضح أن في هذه الحالة يعتبر التشريح هو التحليل الفيصلي بحضور أهل الاختصاص بالمسلخ البلدي، مؤكدا أن التحاليل الاولية يمكن أن تصدر إيجابية ثم في التشريح تكون سلبية موضحا أن التحليل الاولي يرصد جميع أنواع البكتيريا من بينها الغير مضرة للانسان فتصدر ايجابية وفي حالة الشك يتم التوجه نحو الذبح والتشريح للتأكد النهائي.
وللاشارة فإن مرض السل يعتبر من الأمراض المزمنة التى تسببه البكتيريا وهي متعددة الأنواع وتصيب الأنواع الضارة الإنسان والثدييات والطيور ويتسبب مرض السل في خسائر كبيرة في مجال الإنتاج الحيواني، بالإضافة إلي تأثيره على الصحة العامة، وهو مرض مشترك ينتقل للإنسان عن طريق التعامل المباشر مع الحيوان أو عن طريق الألبان واللحوم والمنتجات الحيوانية التي يتواجد بها ميكروب السل.