أكّد اليوم الأربعاء، 08 مارس 2023، محمد الطّاهر النّابي مساعد رئيس النّقابة التونسية للفلاحين أنّ الفلاحين قاموا باعداد جميع المنتوجات التي تتطلّبها السّوق التونسية بالنّسبة لشهر رمضان و ستكون متوفّرة بالكميات اللازمة.
و قال النّابي إنّه يتمّ التنسيق مع وزارة الفلاحة و وزارة التّجارة، و قد قامت الحكومة باتخاذ جميع الاجراءات، لاستقبال شهر رمضان في ظروف طيّبة و دون وقوع أي اشكال، مشيرا إلى أنّ الدولة قامت بتوريد كميات من مادة البطاطا كمخزون احتياطي، إثر تسجيل نقص في هذا المنتوج.
و أضاف أنّ شهر رمضان لم يعد كالسّابق، إذ أنّ استهلاك التونسي خلاله شهد تراجعا، خلافا لما يتم ترويجه، موضّحا انّ الاستهلاك يرتفع خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان فقط، و لكن بقيّة أيّام الشّهر الاستهلاك يتراجع مقارنة ببقية أشهر السّنة.
محدثنا شدد كذلك على أنّ استهلاك مادة البطاطا يتراجع على غرار كلّ المنتوجات الفلاحية و هذا مثبت بسوق بئر القصعة على حد قوله، مستدركا أنّ مادة البيض هي الوحيدة التي تشهد تزايد الطّلب و الدّولة التونسية لديها المخزون الكافي من هذه المادة، وفق تعبيره.
أمّا في علاقة بارتفاع الأسعار و خاصة أسعار اللحوم الحمراء و الدّواجن، أفاد النّابي، أنّ اسعار هذه المواد تخضع للعرض و الطّلب، إذ انّ كلفة الانتاج اليوم مرتفعة في جميع الميادين و خاصة بعد الحرب الرّوسية الأوكرانية، التي أدّت إلى ارتفاع كبير في أسعار الأعلاف، التي تمثل 70 % من كلفة إنتاج اللّحوم الحمراء و الدّواجن مما يؤدي بالضرورة إلى ارتفاع أسعارها .
و عن إمكانية تواصل النّسق التصاعدي لهذه الاسعار أوضح محدّثنا أنّه من غير الممكن أن يزيد سعرها خاصة بالنّسبة للحوم الحمراء، و سيبقى كما هو عليه الآن خلال شهر رمضان.