أكد رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب الثلاثاء 28 أفريل 2020 أمام البرلمان أن فرنسا ماضية قدما في الخروج تدريجيا من الحجر الصحي المفروض في البلاد منذ 17 مارس لمكافحة وباء كورونا.
وأعلن إجراء 700 ألف فحص أسبوعيا للكشف عن الإصابة بالفيروس المستجد، مؤكدا إعادة فتح المدارس على مرحلتين، في 11 و18 ماي وإلزامية وضع الكمامات في وسائل النقل العمومية، وإعادة فتح كل المتاجر باستثناء المقاهي والمطاعم.
وصادق نواب الجمعية الوطنية في وقت لاحق من الثلاثاء على خطة الحكومة بغالبية 368 صوتا مقابل 100.
من جهته، شدد فيليب على أن رفع إجراءات العزل المنزلي التام ستتم في حال انخفاض عدد حالات الإصابة الجديدة إلى أقل من 3000 يوميا، ما يعني أن أي إحصاءات تخالف هذه التوقعات ستؤدي إلى استمرار الحجر.
استمرار الحجر الصحي وخطر الانهيار
وبرر رئيس الوزراء الفرنسي، والذي تحدث أمام عدد قليل من البرلمانيين لضرورة احترام إجراءات التباعد الاجتماعي، قرار الدولة الفرنسية الخروج تدريجيا من الحجر الصحي بخطر “الانهيار” الذي يهدد فرنسا اجتماعيا واقتصاديا بسبب القيود الصارمة المفروضة على الفرنسيين منذ 17 مارس.
وقال: “نشعر بأن الوقف الطويل للإنتاج وإغلاق المدارس والحدود ووضع قيود للحركة، قد يؤدي إلى خطر الانهيار”، مشيرا إلى أن الحجر “سمح بتفادي 70 ألفا من الوفيات”.
وقال أيضا: “لأجل تنظيم حياة الفرنسيين، علينا أن نعيش مع الفيروس ونحتمي منه”، مضيفا: “ليس هناك علاج أثبت نجاعته ولم نبلغ المناعة الجماعية بعد”، مؤكدا أن تفشي الفيروس في “انخفاض بطيء لكن منتظم”.
وترتكز خطة الحكومة الفرنسية التي أعلنها فيليب أمام البرلمان على ثلاث قواعد هي الحماية (أي منع نقل الفيروس) والفحوصات والعزل.
*فرانس 24