تولّت آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، رفقة منصف بوكثير وزير التعليم العالي والبحث العلمي تسليم جائزة أفضل بحث علمي نسائي بعنوان سنة 2023 حول “الابتكار والتجديد في مجالات التكنولوجيا والرقمنة والفلاحة” التي آلت للدكتورة في الإعلامية آلاء بالصادق عن بحثها العلمي المتوّج “دراسة في علم الأعصاب الشبكي بواسطة شبكات الأعصاب الرّسوميّة العميقة.
وأكّدت الوزيرة أنّ النسخة الحالية لجائزة أفضل بحث علمي نسائي شهدت تلقّي بحوث علميّة نوعيّة ومتميّزة وبلغ عدد المترشحات مستوى قياسيّا حيث تطوّر العدد بشكل ملحوظ هذه السنة ليبلغ 53 مترشحة، بما يؤكد تأصّل الريادة النسائيّة في المجالات المتّصلة بالبحث العلمي بتونس.
وأعلنت اعتزام الوزارة تنظيم يوم دراسي بالشّراكة مع الوزارات ذات التّدخّل وبالتّعاون مع مدينة العلوم في مستهلّ شهر أكتوبر القادم للتعريف بالبحوث العلمية النسائيّة المترشّحة للجائزة والتي تحصّلت على 73 نقطة فما فوق بحضور الجامعيين والمختصّين والخبراء لمزيد تثمين البحث العلمي النّسائي والتّحفيز على الإقبال عليه.
كما قرّرت الوزيرة، استعدادا لتنظيم الجائزة للسّنة المقبلة، بعث منصّة إلكترونيّة خاصّة بقبول الترشّحات في إطار التّعاون بين الوزارة والمدرسة الوطنيّة لعلوم الإعلاميّة بمنّوبة والمعهد العالي لتكنولوجيا المعلومات والاتّصال والمركز الوطني للإعلامية الموجّهة للطّفل وإدراج عادة إسناد شهادة تقدير اللّجنة العلمية كجائزة شرفيّة للمتحصّلتين على المرتبة الثّانية والثالثة.
وبيّنت الوزيرة الحرص على دعم الباحثات التونسيات في مسارهنّ العلمي وتثمين إنجازاتهنّ وجهودهنّ في مجالات العلوم والتّكنولوجيا من خلال الترفيع في القيمة الماليّة للجائزة بنسبة 50 % لتصبح 15 ألف دينار ووضع خطّة اتّصاليّة لحفز الباحثات على الترشّح للجائزة والتعريف بها في الجامعات والمخابر وعبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.
من جهته، أكّد وزير التعليم العالي، بلوغ المرأة التونسية مراتب متقدّمة في مجال البحث العلمي بتسجيل نسبة 56% من النساء الباحثات على المستوى الوطني مقارنة بالمستوى العالمي المقدّر بـ 30%، معربا عن اعتزازه بالنتائج المشرفة التي تحقّقها المرأة التونسية الباحثة وطنيّا وفي المحافل الدوليّة.
كما أضاف أنّ نسبة الباحثات في المجالات العلمية تبلغ 62% وأنّ نسبة الطالبات المسجلات في الجامعات تبلغ 66%، وهو ما يترجم تفوّق المرأة التونسية في المجالات العلمية والبحثية.
وبيّن الوزير أن تونس اليوم رائدة في مجال البحث العلمي عامة، معتبرا أنّ ما تمّ تحقيقه على امتداد تاريخ بناء الدولة الوطنيّة إلى اليوم هو ثمرة أجيال من الباحثين والباحثات. كما تفاعل مع مقترح السيّدة الوزيرة بعقد ندوة مهمة حول الإنتاج العلمي الذي تلقته لجنة تنظيم جائزة أفضل بحث علمي نسائي والذي أثنت عليه اللجنة العلميّة.
وقد حرصت الوزيرة آمال بلحاج موسى وللمرّة الأولى في تاريخ هذه الجائزة على تكريم صاحبتي البحثين المصنفين في المرتبة الثانية والثالثة وهما الدكتورة في الهيدرولوجيا (علم المياه) صبرين درويش عن بحثها حول “توصيف أحداث هطول الأمطار في شمال تونس باستخدام خرائط ذاتية التنظيم” والدكتورة في الإعلاميّة نسرين بن يحي ضيف الله عن بحثها “الذكاء الاصطناعي في خدمة الصحة العموميّة التونسيّة: علم الأوبئة القائم على البيانات العميقة”.
وتجدر الإشارة أن اللجنة العلمية المكلفة بتقييم البحوث العلميّة النسائيّة المترشّحة ارتأت تتويج الدكتورة في الإعلامية آلاء بالصادق عن بحثها العلمي “دراسة في علم الأعصاب الشبكي بواسطة شبكات الأعصاب الرّسوميّة العميقة” لما يتميّز به من مستوى علمي رفيع وتجديد في حقل علميّ دقيق.
وشهد موكب إسناد الجائزة، الذي حضره أعضاء اللجنة المشرفة على فرز وتقييم ملفات الترشّحات لنيل الجائزة، عرض موجز حول البحث العلمي الفائز للدكتورة آلاء بالصادق وإسناد شهائد شكر لأعضاء اللجنة العلمية المكلفة بتقييم البحوث العلمية المرشحة للجائزة.