وقد تمّت السيطرة على 12 حريقا منها بشكل كلّي في حين مازالت بعض جيوب النيران مشتعلة بمنطقتي ملولة وعين الصبح من مدينة طبرقة بولاية جندوبة.
وشدّد تريعة في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم الأربعاء، على أنّ الحماية المدنيّة لم تسجّل خسائر بشريّة جرّاء هذه الحرائق التي كانت قريبة من السّكان، مبرزا أنّ الأولوية تكون دائما لحماية التّجمعات السّكنيّة.
وبخصوص أسباب هذه الحرائق قال معز تريعة :”كلّ الاحتمالات مطروحة خاصة وأن بعض الحرائق اندلعت بطريقة متزامنة ممّا يثير حولها الشبهات حيث اندلعت الحرائق بكلّ من مناطق سجنان وغزالة والظّواهرية (ولاية بنزرت) بطريقة متزامنة إذ لا تفصل بينها سوى 30 دقيقة”.
ولاحظ أن التحقيقات قد انطلقت للوقوف على أسباب كلّ الحرائق.
وفي ردّه عن سؤال بخصوص استعداد الحماية المدنيّة لمجابهة الحرائق في فصل الصيف، بيّن الناطق الرّسمي باسم الحماية المدنيّة أنّ الحماية قامت بتركيز 8 مراكز موسميّة متقدّمة في 8 ولايات التي تحتوي على الغابات والأراضي الزراعية، مهمّتها الرّئيسية تأمين المحاصيل الزّراعية وتأمين الغابات.
وأكّد أنّ إخماد الحرائق بالمناطق المذكورة تمّ بمجهودات وطنيّة بحتة، مشيرا إلى أنّ الطائرتان الاسبانيّتان المخصّصتان لإطفاء الحرائق واللتان حطّتا صباح اليوم بمطار طبرقة، قد وصلتا في وقت متأخر ولم تشاركا في عمليّات إطفاء.
وبيّن أنّ إرسال إسبانيا لطائرتين إلى تونس للمساعدة في إخماد الحرائق يأتي في إطار اتفاقية أمضتها تونس مع الاتحاد الأوروبي سنة 2018.