تعددت نوايا الترشح لرئاسة الجمهورية مع اسماء خاضت العمل في الأحزاب و زين لها جانفي 2011 انها على بركة عظيمة و يمكن لها التربع على العرش في انتظار كل من هب و دب بما من ذلك الذين تحوم حولهم شبهات اخلال بالقانون و الله وحده يعلم العدد الذي سنسجله في هذه الدورة و لا شك انه سيتعدى عدد الدورة الماضية اذا راينا ان جل المترشحين يتحصلون على كمية من مال الشعب لا ينوون اعادة بعضها بعد ان يعلن فشلهم و قطعا هذا في نطاق النوايا الخبيثة المنتشرة بين طبقة بعيدة عن الشبهة في المجتمع الجديد مجتمع 2011 و ما ادراك
و مع ذلك يظهر من خلال ما أعلن أن هناك من أصحاب الأحزاب عقدوا النية على الترشح لعرش قرطاج و من يدري عن اسرار في الداخل و في الخارج علها تساعدهم على القفز و يظهر انهم لم يتسائلوا عن قيمتهم الاجتماعية و كيف ينظر اليهم الناس باستثناء المحيطين بهم و هل هم على دراية و لو سطحية بكيفية تسيير وطن و توجيه مصيره … يظهر من خلال الاسماء المتلهفة على الترشح انهم لم ينظروا الى ماضيهم و لو بلفتة قصيرة لوجود نقاط سوداء لا تؤلمهم لمنصب يتطلب الحكمة و بعد النظر فقدرة على معالجة القضايا و خاصة مواجهة الصعاب الطارئة و في امكانية تمثيل البلاد احسن تمثيل مع الخارج … كل هذه الموصفات غير متوفرة عند بعض من بدأ يستعد لحملة انتخابية سيكون السباق خلالها مرهقا و لن يجد البعض و لو حسنة واحدة يواجه بها الشعب على غرار ما وقع سنة 2014 حين ضم السباق حثلات تألقت في توزيع الاكاذيب و الوعود مستحيلة التنفيذ تغافلت بعد فشلها الاسطوري في الاستحواذ على الاموال التي يجب اعادتها الى خزينة الدولة و كان جلهم يتمتع بسمعة رديئة تصل الى الحضيض و على كل هذه بعض الملاحظات الهامشية عن الذين ابدوا رغبتهم في الترشح لخوض السباق نحو قصر قرطاج و ان نسوا او تناسوا بعض العثرات التي لايمكن تجاهلها ساحاول تذكيركم بماضي له ظلال على المستقبل بل ترك ذكريات سوداء ندعو الله ان لا تعود محاولة بثها انه السميع العليم.
المبشر بالخلافة :
منذ ظهور الاول بشر بالعودة الى سنوات الظلمات و بالفعل فتح كل ابواب الشعوذة و المغالطة و انطلق شيوخ الابتزاز في تركيب فتاوي تسهل لهم الابتزاز بكل اصنافه و الوانه ووزع اموال الخزينة على خريجي السجون و ملا الادارات بالجهلة و الانتهازيين و شجع الارهابيين على بث الرعب بين الناس ثم فتح لهم الطرقات الى الجبال بعد ان سهر على تكوينهم في استعمال السلاح و انكشفت علاققته مع غلاة الصهاينة الامريكان و كان الرش في سليانة و عملية بيع البغدادي المحمودي و سقوط الشهداء … فترة زرع فيها الياس في البلاد و كانت احلك من سنة 1881 حين انتصبت الحماية … ماذا يريد وجه الشؤم ان يواصله من مصائب ؟؟
بين الحقد و الجمود :
كان يتهم نفسه بالسياسة من ذلك الصنف المقام على تصريحات باردة لا روح فيها و تمكن في انتخابات 2011 منالفوز بعدد لا باس به من المقاعد في المجلس التاسيسي واتجه طمعه نحو قصر قرطاج و لكن التنظيم الذي ارتمى في احضانه خذله فانطفا حماسه و اصبح مجرد ذيل و ارتعش حزبه و لكنه حافظ على كمية الحقد في اعماقه فاصر على تمرير قانون الاقصاء و بذل مع اعوانه كل المجهودات لتمرير قانون العار بل و تالق في المطالبة باعادة التصويت مثل اللاعب المتهور في مقابلة الكرة يطالب بضربة جزاء مهما كان الموقف و ذا بحزبه اثر انتخابات 2014 و عاد هذه الايام من تحت الرماد ليعرض وجهه في الاعلام و عليه ان يقتنع بحكمة (عاش من عرف قدره)
جحا لندن :
هذا البشر متقلب له مشاكل مع التنظيم وصلت الى حد القطيعة ناور هنا ثم لما فشل اختفى من البلاد ليظهر هناك و يندفع في سلسة من المغامرات مكنته من ان يصبح صاحب قناة تلفزية في بلاد صاحبة الجلالة التي تقدم خدمات جليلة الى كل المتطرفين و الهربين من اوطانهم و امام سعة مساحة الحرية هناك اخذ يتلون حسب مصالحه الشخصية يغوص في الاعماق ثم يطفو على السطح وسط تناقضات شديدة الغرابة اذ يتخذ موقفا ثم يلب ثان ينقلب عليه حسب مايجري تحت الطاولة و تحول الى تاجر قناة خاصة بعد ان تعددت المشاكل في البلاد العربية و تم التسجيل هروب رجال الاعمال اصحاب الملايين من اوطانهم ووجدوا اللجوء السهل عند صاحبة الجلالة ملكة بريطانيا و جاء جانفي 2011 و تفتت قريحة جحا لندن مرة واحدة و راى نفسه هكذا بكل بساطة احلام اليقظة في قصر قرطاج و اندفع يتحدث هكذا محذرا من مكانته الخيالية و دخل في هذيان المجانين و ساعدته الاموال في البداية على ربح عدة الكراسي في المجلس التاسيسي ما فتئت ان اندثرت و كانت بداية السياحة الحزبية ثم اكتوى بلطمة عنيفة في دورة 2014 زعزت اركانه و جعلته يتصرف كالمهرج الحقير في السير و نزل الى الاحياء الشعبية لخداعهم بكلام صبياني ساذج و مالبثوا ان طردوه شر طردة و بقي يهذي من قناته و يعارض كل اصلاح في البلد باسلوب التخريب الذي نشا عليه في التنظيم و اليوم يعلن انه سيتواضع و يترشح للرئاسة … انه مرماء فشل حتى في التهريج.
المعارض التقليدي:
من صنف المعارضة التقليدية التي تقول لا حتى لا طلاق السلام نشا في حزب الطرطور ثم انسلخ عنه بعد ان اكتشف خبل ذلك البشر المصاب بداء الحقد بعد ان كبلته العقد جرب الوزارة في عهد الترويكا و لكنه ما لبث ان قررا عما انه عاجز عن القيام باي عمل في تلك الاجواء الغير مريحة لان التنظيم جثم بثقله على الحكومة و عاث فيها فسادا و لكن الهروب من ارض المعركة دليل على الجبن و على ضعف الارادة ثم ماذا سيقول للناخبين اذا عجز عن فرض مواقفه سيستقيل؟
موقف ضعيف خاصة و ان حزبه يعتمد على التهجم و على نشر الفضائح في جل الاحيان بدون دليل ينتج عنها الاضطراب و الشك. و يتظاهر بالتواضع و بالصراحة و مع ذلك كلامه لا يوحي بالثقة.
تائه في الخيال:
من المتداول في الاوساط الاجتماعية ان المصاب بنوع من الخبل اي الشذوذ لا يصلح للقيادة و لو حتى في الكشافة خاصة و ان الطبيب الاستاذ الذي تمرن في عيادته اطرده بعد ان تعددت تصرفاته الشاذة مع المرضى و في حياته الخاصة متظاهرا بالدفاع عن الثوريين و المعدمين و الفقراء و فتح له شهر جانفي 2011 ابواب الزعامة و عاد من اوروبا بعد ان استتب الوضع و خضم الفوضى التي عمت البلاد فاز حزبه بعدد من المقاعد و انضم الى حكومة الترويكا و سرعان ما اكتشف انه مجرد طرطور فازداد جنونا و اراد ان يستغل نقطة حرية التصرف الوحيدة فشجع على تدمير بلد عربي شقيق متعاونا مع الامبرالية و الرجعية و الصهيونية ثم قام بتمثيلية بايخة فاشلة عندما تظاهر انه لم يشترك في عملية تسليم البغدادي المحمودي و عرفت الديبلوماسية التونسية احلك ايامها و مثل تونس اضعف تمثيل و كلما اراد البروز اصيب بخيبة مثل قيادته لمراكب الحرية نحو غزة فانتشله الصهاينة و اكرموه في مطار بن غوريون و منذ ذلك اليوم لم يعاود الحديث عن القضية الفلسطينية و تناساها تماما و بقي يحتج و يرفض و يهذي و يتخيل انه من عظماء الدنيا و لكن تصرفاته تكذب اقواله.
المهنة معارض:
من الاغلاط الشائعة في الماضي اتجاه السلطة الحاكمة الى صنع معارضين هم في الحقيقة يملكون جراة في السير في الاتجاه المعاكس ولهم قدرة على تحمل المصاعب بينما لا يملكون افكارا و لا خططا لاصلاح ما انتقدوه و هذا ينطبق تماما على الرفيق حمة الذي اتجه الى رفض كل شيء منذ مراهقته و تسرع السلطة الى مطاردته و هذا ما صنع شهرته و جعل البعض من البسطاء يعتبرونه سياسيا ثوريا بينما هو بعيد عن ذلك و هذا ما كشفته الايام فمنذ جانفي 2011 لم يعد يجد من يرسله الى الايقاف رغم ثرثرته المتواصلة و نظرياته الشفاهية ونزول الاسهم في سوق المعارضة فغير مظهره الخارجي و لم يعد ذلك الناسك المتاثر بفلسفة لينيين بل يحاول التاثير على البسطاء من طبقتي الشعب المتزمت و العصري و سقط قناع الثورية المزيفة ودخل في صراع مع زميله الذي تجرا و اعلن عن نية الترشح … و هذا افلاس من اقام ثورية مزيفة على الجراة و تحمل مصاعب الهروب و ثرثرة تناهض السلطة و تزين المستقبل بطلاء وهمي.
النسيان مصيبة : و الاحظ لعدد من المتقاعدين اي الذين جربوا السياسة و لم يحققوا اي هدف ان البتعاد عن الميدان خدمة لهم لان الة السياسة تسحق من زلت به القدم وهناك مع الاسف من جرب كل الاساليب وواجه الرفض ولم يعد في جعبته اي سهم يناور به فليرفق بسمعته اللهم اذا كانت مطامعه غير معلنة … ومع الاسف ان النسيان مصيبة و البشر يرفض من يذكره بالحقيقة و مثل هؤلاء لايصلحون للمناصب.