دعا الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري ، إلى الإسراع بمراجعة سلم تعيير الحبوب بشكل استثنائي يكافئ جهود الفلاحين وتضحياتهم عبر الغاء الخصم على عناصر الجودة ما عدا الشوائب خاصة وأن أسباب تدني الجودة ناجمة عن عوامل طبيعية قاهرة لا دخل للفلاح فيها.
كما دعا إلى التفكير جديا في الايفاء باحتياجات الفلاحين من البذور حتى وان اقتضى الامر توريد قسط منها من بعض البلدان التي المشابهة لتونس من حيث طبيعة التربة والمناخ و نمط الانتاج .
جاء ذلك في بيان صادر اليوم الاربعاء عن الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري ، أكد فيه أن الامطار الأخيرة كانت “جيدة” ولها تأثير إيجابي على الوضع المائي العام في البلاد من خلال تحسن الايرادات حيث بلغت نسبة التعبئة بالسدود أكثر من 37 بالمائة ، إضافة إلى مساهمتها في إنقاذ وضعية بعض الزراعات والغراسات.
وأردف أن هذا التأثير الإيجابي للأمطار لا يحجب ما وصفه حقيقة استثنائية موسم الزراعات الكبرى الذي لم تشهد تونس مثله من قبل جراء العوامل المناخية الصعبة التي تسببت في إجاحة بلغت نسبتها 100 بالمئة في أغلب مناطق الانتاج ، فضلا عن تدني مردودية المناطق والمساحات غير المجاحة التي تعتبر محدودة في العدد.
وأوضح البيان أن الأمطار الأخيرة كان لها تأثيرا سلبيا على جودة القمح اعتبارا إلى ارتفاع نسبة التفرقع والإنبات مما أدى إلى تدني الأسعار إلى ما دون 100 دينار للقنطار الواحد استنادا إلى سلم التعيير الحالي وهو سعر دون الكلفة بكثير ومحبط للعزائم .