قال رئيس وزراء فرنسا إدوارد فيليب يوم أمس الجمعة، إن الحكومة قررت تمديد الإغلاق الساري فيها بسبب فيروس كورونا لمدة أسبوعين حتى 15 أفريل.
وأضاف فيليب: “بعد هذه الأيام العشرة الأولى من الإغلاق من الواضح أننا فقط في بداية الموجة التي يمثلها هذا الوباء. لقد غمر شرق فرنسا والآن يصل إلى منطقة باريس وشمال فرنسا”.
وفي وقت سابق، حذر رئيس الحكومة الفرنسي، الجمعة من خطورة “مد مرتفع جدا” من كورونا “يجتاح فرنسا”، مشيرا الى أن الوضع سيكون صعبا خلال الأيام القادمة.
وقال فيليب أيضا أن “بدأت مرحلة أزمة ستستغرق وقتا في ظل وضع صحي لن يتحسّن بسرعة. يجب أن نصمد”. وبحسب الأرقام الرسمية يوم الخميس توفي 365 شخصا في فرنسا في المستشفيات خلال الـ 24 ساعة الماضية.
من جهة أخرى قال المدير العام للصحة جيروم سالومون للصحافيين إن الفيروس تسبب بوفاة 1,696 مصابا كانوا يتلقون العلاج في المستشفيات الفرنسية، مؤكدا أن الحصيلة لا تشمل أولئك الذين توفوا في المنازل أو دور العجزة.
وأضاف أيضا أن 29,155 شخصا جاءت نتيجة اختباراتهم إيجابية لناحية الإصابة بالفيروس حتى الآن في فرنسا، لافتا الى أن الرقم الحقيقي للإصابات أعلى كون من يعانون من أعراض المرض فقط هم من يخضعون للفحص.
وقال إنه حتى الآن يوجد 3,375 مريضا في العناية المركزة من إجمالي 13,904 دخلوا المستشفيات بعد إصابتهم بالفيروس.
و أضاف سالومون إن البيانات تظهر أن 42 ألف شخص سجلوا كمصابين بفيروس كورونا من قبل أطبائهم العامين في الأسبوع السابق، مبينا أن الاختبارات في فرنسا تكشف فقط عن عدد إصابات أقل.
بينما تعيش فرنسا حالة إغلاق منذ 17 مارس في محاولة لابطاء انتشار الفيروس، وقد حذر المسؤولون بشكل مستمر من أن هذه الإجراءات ستستغرق وقتا كي تؤتي ثمارها.
و اخيرا أضاف سالومون أيضا “ستكون الأيام القادمة صعبة بالتأكيد، ولكن بعد ذلك نأمل جميعا أن يكون هناك تحسن”.