انصبت الانتقادات اثر خروج مرشح تونس من انتخابات – الكسو- بخمسة أصوات فقط مقابل 14 لمنافسة الموريتاني على شخصية المرشح و على وزارة الخارجية بحجة أنها لم تقم بعملية جلب الأصوات بينها رأى البعض أن تونس أخطأت في اختيار الشخصية المناسبة و في رأيي هذه الخسارة كانت منتظرة للأجواء العامة التي تعيشها تونس و للأحداث الخطيرة التي تمر بها المنطقة العربية و أرى أن الرصيد الذي كونه الزعيم الحبيب بورقيبة انقرض مع الأيام و خاصة بعد أن سارت الفوضى العارمة البلاد فتونس التي عرفت مرحلة وردية في النشاط منذ الاستقلال تبدد مع الأيام و تغيرت تونس و لم تعدلها حتى إذاعة وطنية التي فقدت لغتها و انحدر المستوى إلى الحضيض وساد الاضطراب التعليم و بات فريسة لنقابات التربية التي تدخل الاضطراب الشديد على سير الدروس و إلى حد إيقافها لأيام و التهديد بسنة بيضاء كل هذا من أجل ملء الجيوب و انحدر مستوى الثقافة و أخذ يرتكز على حفلات الطبلة و الزكرة و امتدت السطحية إلى المسرح و إلى السينما و اتجهوا إلى تضخيم المستوى الأخلاقي و التهجم على رموز البلاد بانحطاط مخيف و كثرة الاضطرابات التي تعيق نشاط الحياة العامة… لم تعد تونس ذلك البلد جزيرة الأمان و الراحة و لذا لماذا يختارون تونسيا لهذا المنصب الهام ؟؟
محمد الكامل