ما الذي دفع الشعب إلى هذا اليأس القاتل و هذا التهاون و هذا الاستهتار بالقانون و الأعراف المدنية يتخلى حتى واجبه إنها النخبة المتسلطة و التي افتكت منه ثورته و إيمانه بها تسلط عليه الجميع هذا يدعي حقه التاريخي و هذا يدعي مقاومته للفساد و الآخر جاء و هو يدعي أحقيته الثابتة لم يبق في هذا الوطن من لم يرفع لواء الجدارة بالصدارة
نقم الشعب بلغت نقمته حد الحقد المقدس على كل شيء على السلطة و المعارضة و المبادرين و أصحاب الخرائط و الطرقات لم يبق أحد لم يدل بدلوه في تغييب الشعب و حقه الأبدي في قيادة نفسه و حسب حكمه و لم تبق إلا الجمعيات الخيرية و الرياضية لتتبوّء المشهد و تسيّر الشعب حسب هواها .
اعداد رفيق المختار