وكان توقيع هذه الاتفاقية تحت إشراف وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي وبحضور سفير جمهورية الصين الشعبية بتونس “وان لي” ومدير عام مركز البحوث الأثرية بالصين “إم تانغ وي” والوفد المرافق له.
وتتمثّل المحاور الأساسية لهذه الاتفاقية في دراسة المواد الأثرية المكتشفة بالموقع الأثري ببن عروس ونشر نتائج الأبحاث الخاصّة بها وتحليلها، والسعي في مرحلة ثانية إلى صيانة الموقع وتثمينه والمحافظة عليه.
كما تنصّ الاتفاقية على تكوين فريق عمل تونسي صيني لمعاينة مجالات التدخّل وتقديم تقارير عن العمل المنجز، هذا بالإضافة إلى توفير المعدّات التقنية والوسائل اللوجيستية اللازمة لاستكمال عمليات الحفر والتخزين وتنظيم مجموعة من الدورات التكوينية لتعزيز قدرات المختصين التونسيين في هذا المجال.
وتجدر الإشارة إلى أن الموقع الأثري ببن عروس الذي تم الكشف عنه سنة 2019 يعود إلى الحضارة القرطاجية، أي إلى القرن الثالث قبل الميلاد، ويتمثّل في بقايا خزانات للمياه ومعاصر كروم وزيتون.