تحتضن تونس من 8 إلى 11 أفريل 2025 دورة جديدة من معرض بتروأفريكا، المخصص لقطاع الطاقة بكل أشكالها الأحفورية والمتجددة والخضراء، وبصفة استثنائية تعرّف أجنحة المعرض لهذه السنة بأربع صناعات أخرى مرتبطة بشكل لصيق بقطاع الطاقة وتتمثل في الخدمات اللوجستية والنقل والتنقل الذكي وإدارة حركة المرور ومواقف السيارات وخدمات البنية التحية للطرقات والأشغال العامة إلى جانب مجالات الطاقة النظيفة والخضراء.
ومن المنتظر أن تشهد هذه الدورة مشاركة 411 من الشركات العامة والخاصة العاملة في قطاع الطاقة والمتخصصة في صناعات النفط فيما يأمل المنظمون تسجيل حضور 20 ألف زائر خلال أيام المعرض.
الجدير بالذكر أن معرض بتروأفريكا هو معرض مشترك بين تونس وليبيا حيث يقام كل عام في أحد البلدين، وقد اختار أن يحط الرحال في هذه الدورة العاشرة في قصر المعارض بالكرم بتونس العاصمة.
وتعد المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا الشريك الرئيسي مع تونس في تنظيم بتروأفريكا وتجلب معها عشرات الشركات التابعة لها وعدد من خبراء إنتاج وتسويق النفط في شمال إفريقيا.
وتقول مديرة المعرض بسمة الحمايدي إن مثل هذه التظاهرات المشتركة تعطي المزيد من المرئية لموقع شمال افريقيا في مجال الطاقة، خاصة وأن المعرض بدأ يتجه نحو منحى عالمي بمشاركة 50٪ من العارضين من دول مختلفة من بينها الهند والمملكة العربية السعودية وسنغافورة وإيطاليا والجزائر والصين ومصر وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وفرنسا.
هذا وتؤثث فعاليات المعرض جلسات علمية ومحاضرات يقدمها أساتذة في مجال الطاقة والخدمات اللوجستية يدور أغلبها حول موضوع الدورة “الطريق إلى التفكير الأخضر” أو كيف ننجح في العبور باتجاه طاقات نظيفة من أجل استدامة القطاع وهو ما تعمل عليه بحسب مديرة المعرض تونس والجزائر وليبيا ضمن لجنة دولية مشتركة تتألف من المؤسسة الوطنية للنفط بليبيا وسوناطراك (الجزائر) والشركة التونسية للأنشطة البترولية.
وستتناول المحاضرات المبرمجة أيام 8و9 أفريل مواضيع متعلقة بظروف إنتاج النفط والغاز والعلاقة بين النفط والغاز والهيدروجين الأخضر وأهمية إزالة الكربون داخل المؤسسات الصناعية وقياس البصمة الكربونية والتأمين البحري لنقل المنتجات الخطرة والنقل المتعدد الوسائط والمشترك وإدارة النقل والبنية التحتية للطرق ومدن الغد الذكية ومعالجة المياه والعمل على إنشاء مدن مستقبلية في شمال إفريقيا خضراء ونظيفة بحلول 2050.