مثل تثمين زيت الزيتون التونسي، محور حفل استقبال انتظم مساء أمس الجمعة، على شرف السفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدين بتونس وممثلي الوزارات، تحت شعار “زيت الزيتون التونسي، كنز وطني نتشاركه مع العالم”.
وأكدت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة شيبوب، أهميّة مثل التظاهرات في الترويج عالميا لزيت الزيتون التونسي ، والبحث عن أسواق جديدة، خاصّة في ظل حضور ممثلين عن الجهات المانحة على غرار برنامج الأمم المتحدة الانمائي والمنظمة العربية للتريبة والعلوم والمنظمة العربية للهجرة إلى جانب الديبلوماسيين الأجانب المعتمدين في تونس.
واعتبرت أنّ اللقاء، أيضا، يشكل فرصة للتعرّف على متطلبات البلدان الأخرى في مجال زيت الزيتون، حتّى “نكيف استراتيجتنا المستقبلية، للاستجابة أكثر لخاصيات ومقاربات التسويق المتعلّقة بكل سوق”. وقالت ان المهمّة موكولة لممثلي البعثات الديبلوماسية المعتمدة بتونس للقيام بدور الوسيط والتعريف بجودة الزيت التونسي، الذي توارثته الاجيال، مشيرة الى ان الجوائز، التي يحصدها الصناعيون والناشطون في القطاع “تجعلنا متفائلين”.
وتوقعت شيبوب أن تكون صابة الموسم 2025/2024 قياسية، في حدود 360 الف طن. فيما بلغت صادرات تونس من المنتج ذاته خلال الموسم 2023 /2024 نحو 195 ألف طن، استقطبتها 60 وجهة مكّنت من تحقيق عائدات بـ5 مليار دينار.
وأفادت أن الجهود تركّز، حاليا، على مزيد تنويع وجهات زيت الزيتون التونسي والنفاذ إلى أسواق أخرى. وافادت بأن تونس تعد أوّل منتج لزيت الزيتون البيولوجي في العالم، بعد بيعها حوالي 40 ألف طن على مستوى الاسواق الدولية خلال الموسم 2023 /2024.
ويعزز ذلك من القدرة التنافسية لتونس في الاسواق العالمية الكبرى مثل أوروبا وأمريكا الشمالية واعتراف هذه الاسواق بجودة الزيت التونسي.
وقالت “ليس امامنا من خيار سوى تعزيز تموقع زيت الزيتون المعلب التونسي في الأسواق الخارجية التقليدية ومزيد التعريف، بالمنشأ التونسي، مع تنويع أسواق التصدير والنفاذ إلى المزيد من الأسواق”.
من جهته قال الرئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات، مراد بن حسين بأنّ صادرات زيتون الزيتون التونسي المعلب حققت ارقاما قياسية مما جعل تونس تحتل المرتبة الرابعة عالميا، مضيفا ان نسبة كبيرة من المنتوج هو بيولوجي وذي قيمة مضافة عالية.
وأوضح بن حسين ان الاستهلاك العالمي من الزيوت البيولوجية، لا يتجاوز 2 بالمائة، من جملة الاستهلاك فيما تعتمد النسبة المتبقية على استهلاك الزيوت المهدرجة، التّي تشكل خطرا كبيرا على صحة المستهلك.
وبيّن أنّ مركز النهوض بالصادرات طور 20 برنامجا ترويجيا للتصدير بهدف النفاذ إلى مزيد من الأسواق بالتعاون، خاصّة، مع مركز التعبئة والتعليب في مواجهة التنافسية العالمية وتعزيز مكانة زيت الزيتون المعلب التونسي في الأسواق الخارجية التقليدية ومزيد التعريف بالمنشأ التونسي.