قال الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، التليلي المنصري، اليوم الاحد، إنه من الطبيعي تسجيل بعض التجاوزات في عدد من مكاتب الاقتراع التي يتجاوز عدد أكثر من 11 ألف مكتب ولكن أعوان المراقبة وأعضاء الهيئات الفرعية يحرصون على رصد كافة التجاوزات والإخلالات وسيتم نقلها في تقارير ترفع لمجلس الهيئة للبت فيها”.
وأضاف، خلال نقطة إعلامية بالمركز الإعلامي، بقصر المؤتمرات بالعاصمة، أنه من الممكن تسجيل حالات معزولة سيتم البت فيها بعد الاطلاع على كل التقارير التي سترد عل الهيئة.
وفي رده على سؤال حول موقف الهيئة من وجود احد اعضاء مجلس النواب في مكتب اقتراع وكان بصدد مصافحة الناخبين، قال المنصري أن “وجود نائب شعب في مكتب اقتراع لا يعتبر تجاوزا لكن في حال اثبات محاولات للتأثير على إرادة الناخبين ستكون مخالفة انتخابية”.
واعتبر المنصري من جهة أخرى أن هناك تقدم ملحوظ في نسب الإقبال مرجعا ذلك إلى أن “الشعب التونسي يهتم بالانتخابات الرئاسية أكثر من الأنواع الأخرى من الانتخابات وهي تقريبا شبيهة بالاستفتاء”.
كما بين أن “الهيئة اتخذت إجرائين مهمين جدا يتعلق الأول باعتماد مبدأ الاقتراع الحر الذي أتى أكله والدليل أن النسبة وصلت إلى 10 بالمائة صباح اليوم مع العلم أن النسب في الخارج عادة ما تكون ضعيفة جدا في حدود 3 او 4 في المائة”، وفق قوله، والإجراء الثاني هو إحداث 55 خيمة انتخابية على كامل تراب الجمهورية لتقريب مراكز الاقتراع من الناخبين.
وكان رئيس الهيئة فاروق بوعسكر أعلن في هذا الصدد أن عدد الناخبين الذين استفادوا من التصويت الحر في الخارج مثل 51 فاصل 46 من العدد الجملي للمقترعين الى حدود العاشرة من صباح اليوم.
وجدد المنصري التأكيد على إمكانية الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية غدا الاثنين في الساعة السابعة مساء بالنظر إلى أن هذه الانتخابات الرئاسية أسهل لوجستيا من الانتخابات الأخرى.