“كان تحب تونس استهلك تونسي”.. تحت هذا الشعار أطلقت المنظّمة التونسيّة لإرشاد المستهلك حملة للتشجيع على استهلاك المنتوج التونسي بدلا من المنتوجات الأجنبية وذلك لدعم الإقتصاد الوطني في ظلّ أرقام تشير إلى ارتفاع استهلاك العلامات الأجنبية على غرار النسيج، وفق ما أكّده رئيس المنظّمة لطفي الرياحي في تصريح لبرنامج “أحلى صباح”، رغم أنّ هذه المنتوجات في أغلب الأحيان ذات جودة أقل من نظيرتها التونسية.
وقال الرياحي إنّ كثافة التوريد في عدة منتوجات على غرار النسيج تجعل المنتوج التونسي لا يجد حظّه، خاصة في ظلّ عمليات التسويق المكثّفة للمنتوجات الأجنبية.
وأوضح رئيس منظّمة الدفاع عن المستهلك أنّ الحملة التي انطلقت الأسبوع المنقضي تأتي في إطار حرص المنظمة بالتعاون مع شركائها على دعم الانتاج التونسي و دعم النسيج الصناعي التونسي والمصانع التونسية.
كما تهدف الى تشجيع المستهلك التونسي على الاقبال على المنتوجات التونسية حماية القدرة الشرائية من خلال توفير منتجات تونسية بأسعار مدروسة.
وأشار إلى أن المنتوج التونسي يواجه منافسة شرسة من المنتوجات الاجنبية التي غزت السوق التونسية، ملاحظا ان الاقبال على هذه المنتجات كبير خاصة خلال فترة التخفيضات الموسمية على الرغم من ارتفاع أسعارها وتدني جودتها، حسب قوله.
وقال الرياحي إنّ 80 بالمائة من التونسيين يقبلون على الملابس الأجنبية وخاصة التركية والصينية، رغم شطط الأرباح التي يوظّفها أصحاب الإمتياز التجاري (franchise) للعلامات الأجنبية في تونس رغم أنّ كلفة المنتوج في بلد المنشأ متدنية جدا فضلا عن تدني الجودة، وفق تعبيره.
وقال إنّ هيكلة السعر تمثّل أحد هذه الإشكاليات التي يواجهها المصنعون التونسيون الذين يجدون أنفسهم مجبرون على على هذا النسق على ضرورة أن تحدد الدولة أعلى سقف لهامش الربح لتوريد تلك المنتوجا ت ليجد المصنع التونسي فرصة لترويج لمنتوجاته.
وشدّد على ضرورة اتخاذ اجراءات حمائية للمنتوج التونسي في قانون المالية، أو عدم توريد منتوج له مثيل في تونس.
وأشار الرياح إلى أنّ هذه الحملة لدعم المنتوج التونسي إنطلقت بالجانب التحسيسي على أن تعقبها في مرحلة ثانية تنظيم معارض للمنتجات التونسية في مختلف الجهات ولاحقا التعريف بالمنتوج التونسي في الخارج.