عقدت الهيئة المديرة لمهرجان الحمامات الدولي لقاء إعلاميا تطرق إلى فلسفة المهرجان وخصوصيات
الدورة الثامنة والخمسين التي تتزامن مع ستينية تشييد مسرح الحمامات.
وستفتتح مسرحية "عطيل وبعد…" للمخرج حمادي الوهايبي عن نص بوكثير دومة وإنتاج المركز
الثقافي الدولي بالحمامات. وقد اختارت إدارة المهرجان أن يتم إعادة إنتاج "عطيل" بعد 60 سنة برؤية
إخراجية معاصرة لحمادي الوهايبي بعد أن قدمها المخرج علي بن عياد في افتتاح أول دورة من
مهرجان الحمامات الدولي سنة تأسيسه (1964).
وسيختتم المهرجان عرض "تخيل" وهو عمل فني متكامل للموسيقي كريم ثليبي يعتمد على معالجة
درامية ونفسية للموسيقى ستتطرق إلى القضية الفلسطينية، عبر قراءة موسيقية متطورة ومعاصرة، تنبع
من جماليات الموروث الموسيقي التونسي لتخلق تجليات تدعو إلى التفكير.
وفي هذا السياق، قال مدير عام المركز الثقافي الدولي بالحمامات ومدير الدورة الثامنة والخمسين
لمهرجان الحمامات الدولي، نجيب الكسراوي "وفاء للثوابت والتوجهات، اشتغلت الهيئة المديرة على
برمجة ثقافية فنية تحاول أن تستوعب مختلف ثقافات العالم مراعية الإمكانيات المادية واللوجستية".
وأشار الكسراوي إلى أن البرمجة تعطي حيزا هاما للعروض المسرحية والركحية وتنفتح على المحيط
المغاربي والعربي والمتوسطي والافريقي والعالمي.
وتشمل البرمجة 30 عرضا على امتداد 28 سهرة، من بينهم 18 عرضا تونسيا و5 عروضا عربية و7
عروضا من سائر بلدان العالم، وتنقسم هذه العروض إلى 6 عروض مسرحية وعرض كوريغرافي
و11 عرضا موسيقيا تونسيا و11 عرضا موسيقيا أجنبيا. وبمناسبة الستينية، سيتم تركيز معرض توثيقي
وتفاعلي بفضاء محيط المسرح، مما يتيح للجمهور الفرصة لإدراك خصوصية مهرجان الحمامات
وخصوصية فضاءاته وطابعه المعماري الذي يمكن أن يؤسس لما يسمى بـ "فلسفة المكان".
وللسينما نصيب من البرمجة في المركز الثقافي الدولي بالحمامات إذ تلتئم مبادرة "شاشات الحمامات"
بعد البرمجة الرسمية في الفترة الممتدة من 5 إلى 11 أوت، وذلك بالشراكة مع المركز الوطني للسينما
والصورة. وفي حديثه عن هذه البرمجة الخاصة، قال المدير الفني لشاشات الحمامات، المخرج إبراهيم
لطيف، أن ورشة "موبايل موفي" (mobile movie) تهدف إلى إنتاج 8 أفلام قصيرة تتمحور حول
كواليس الدورة 58 لمهرجان الحمامات الدولي وذلك باستعمال الهواتف الذكية.
وأضاف أن مدة هذه الأفلام تتراوح بين دقيقتين و5 دقائق على أن تكون سيناريوهاتها نابعة من حكاية
إنسانية من كواليس المهرجان، مشيرا إلى انتهاء ورشة الكتابة في انتظار انطلاق التصوير مع انطلاق
فعاليات المهرجان.
وإلى جانب ورشة "موبايل موفي"، تشمل البرمجة السينمائية الخاصة عروضا سينمائية (7 أفلام)
وندوات تهتم بالإنتاج السينمائي بميزانية منخفضة، وفن الفيديو وعلاقته بالسينما، والمهن المستجدة في
القطاع السينمائي.
ومن جهته قال مدير المركز الوطني للسينما والصورة نعمان الحباسي، إن برمجة السينما في مهرجان
الحمامات الدولي تُعد مشروعا كاملا ومتكاملا يبحث في السينما من خلال العروض المقدمة.
وأضاف أن هذه البرمجة الخاصة بمثابة النواة الأولى أو البوابة لتضمين العروض السينمائية في
المهرجانات الصيفية.