افتتحت الهيئة الوطنيّة للوقاية من التعذيب مركزها المندمج للبحوث والتكوين والمعلومات يوم 16 ديسمبر 2020. ويضع هذا المركز على ذمّة الباحثين (أكاديميّين وطلبة) والمتكوّنين مكتبة ورقيّة وأخرى رقميّة ومنصّة إلكترونيّة للتعلّم الافتراضي.
وهو مركز منفتح على محيطه ولا سيما على الجامعات والمخابر ووحدات البحث المهتمّة بالاختصاصات والمجالات المتنافذة مع اختصاص الهيئة. كما يوفّر هذا المركز فضاء مميّزا لطلبة الدّراسات العليا ولنشطاء المجتمع المدني المهتمّين بالبحث في قضايا حقوق الإنسان. وفي إطار تطوير خدمات هذا المركز ورقمنتها، تمّ اليوم، الخميس 30 ماي 2024، بالتعاون مع المعهد الدّنماركي لمناهضة التعذيب (في إطار مشروع “تراست”) والمنظمة العالميّة لمناهضة التعذيب، الإعلان عن إطلاق المنصّة الرّقميّة المندمجة للهيئة الوطنيّة للوقاية من التعذيب في ندوة تفاعليّة انتظمت بمدينة العلوم بتونس بحضور ممثلين عن الهيئات العمومية المستقلة (الهيئة الوطنيّة لحماية المعطيات الشخصيّة وهيئة النفاذ إلى المعلومة والهيئة العليا المستقلة للاتصال السّمعي البصري)
وعن عدّة وزارات (وزارة التربية ووزارة الصحّة ووزارة الشؤون الاجتماعيّة ووزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن) وعن شركاء الهيئة الدّوليّين (مفوّضيّة الأمم المتحدة السّامية لحقوق الإنسان ومجلس أوروبّا والمنظمة العالميّة لمناهضة التعذيب والمعهد الدّنماركي لمناهضة التعذيب ومركز الرّقابة الدّيمقراطيّة على القوّات المسلّحة والشبكة الأورومتوسّطيّة للحقوق ومنظمة لا سلام دون عدالة)
وعن شركائها الوطنيّين (الرّابطة التونسيّة للدّفاع عن حقوق الإنسان ومركز الكواكبي للتحوّلات الدّيمقراطيّة ومحامون بلا حدود). وستساهم هذه المنصّة، عبر بوّابتها التفاعليّة، في فتح آفاق رحبة لنشر المعرفة وإتاحة المعلومات والتعلّم الإلكتروني في المجالات ذات العلاقة بالوقاية من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانيّة أو المهينة. أمّا عن أهمّ خصائصها، فهي منصّة وثائقيّة رقميّة تستخدم كمنظومة تفاعليّة متكاملة لإدارة المعلومات والمعرفة وإتاحتها للقرّاء والمشتركين، فضلا عن استخدامها كمركز للتعلّم الرّقمي والتدريب والمرافقة.
كما ستمكّن هذه المنصّة من إدارة بنك الوثائق والمحتوى المعلوماتي المتعدّد اللّغات والمتعدّد الأبجديّات بمركز الهيئة الوطنيّة للوقاية من التعذيب للبحوث والتكوين والمعلومات عبر تحديث أساليب إدارة الوثائق والخدمات المقدّمة للمستخدمين. وستوفّر بوّابة وثائقيّة على الخط متعدّدة اللّغات تمكّن من التنفيذ الاستغلالي والنشر المتكامل وترحيل البيانات والوثائق من التطبيقات والمحامل المتوفّرة. وتدار هذه المنصّة التفاعليّة، التي صمّمتها مؤسّسة “أرشيماد”، بواسطة منظومة برمجيّات معلوماتيّة تجمع بين تطبيقات التصرّف البيبليوغرافي في الوثائق الرّقميّة المتعدّدة اللّغات وتطبيقات إدارة المحتوى المتعدّد اللّغات.