يتم اليوم الاربعاء بمناسبة الاحتفال بعيد العمال العالمي تدشين المقر الرمزي والتاريخي للاتحاد العام التونسي للشغل بعد أشغال تجديد وصيانة أتت على أكثر من تسعين بالمائة من البناية بنهج محمد علي بالعاصمة واستغرقت ثلاث سنوات بكلفة أولية في حدود 29 مليون دينار.
وأفاد سامي الطاهري عضو المكتب التنفيذي للمنظمة الشغيلة والناطق الرسمي باسمها في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء على هامش التجمع العمالي بساحة محمد علي أن تدشين مقر المركزية النقابية في ثوبه الجديد يليق بعراقة الاتحاد ودوره التاريخي في البلاد لافتا الى ان بناية الاتحاد كانت في السابق مقر للجندرمة الفرنسية ورمز القمع والاستبداد أصبحت منذ استلامها في 12 جوان من سنة 1955 مقرا للاتحاد العام التونسي للشغل.
واوضح انه بعد حوالي 65 عاما صار المقر قديما نسبيا وجب ترميمه بشكل جذري لافتا الى أنه تم منذ انطلاق الدراسات الفنية الحرص على الحفاظ على واجهة الاتحاد التي قال أنها مصنفة ضمن التراث التونسي.
واضاف ان متطلبات العمل الجديدة وتوسع العمل النقابي في السنوات الأخيرة حتّم اللجوء الى مقر وظيفي جديد من خلال الشروع في الأشغال يوم 7 أفريل 2021 وان استلامه بصفة رسمية يوم 30 أفريل 2024 مؤكدا أنه تم الحرص على أن يجمع المقر الجديد لاتحاد الشغل العديد من الانشطة النقابية والاجتماعية والثقافية حيث تم تحويل رواق المدخل الرئيسي للمنظمة الى رواق يتم فتحه لكل الانشطة القافية ولكل الفنانين الراغبين في عرض انتاجاتهم الفنية.
وتضمن مقر اتحاد الشغل وفق المتحدث قاعات اجتماعات من أعلى طراز الى جانب تركيز مكاتب عمل للموظفين تتوفر فيها كل مقومات العمل الائق والمريح. ومن جانب آخر كشف الناطق الرسمي باسم اتحاد الشغل أن البناية الجديدة تم خلالها احترام معايير استهلاك الماء وترشيد استهلاك الطاقة من خلال اللجوء الى المياه الجوفية المتواجدة في المنطقة وخاصة الشروع في تركيز لاقطات شمسية تساعد على التقليص قدر الامكان من فاتورة الكهرباء لا سيما وان المساحة المغطاة للبناية تبلغ حوالي 4 آلاف متر مربع مغطاة.
وعن الكلفة الاجمالية لتجديد مقر الاتحاد العام التونسي للشغل أوضح سامي الطاهري أنها تقدر في حدود 29 مليون دينار عند انجاز الدراسات الفنية