قالت منسقة المشاريع في المرصد الوطني للمياه الدكتورة راضية السمين ان حصة الفرد من الماء في تونس لا تجاوز 359 متر مكعب سنويا وأن المعدل العالمي لحصة الفرد يبلغ ألف متر مكعب وبالتالي فإن التونسي يعيش تحت مستوى خط الفقر في علاقة بالماء مشيرة الى أن 25 بالمائة من مياه الشرب تضيع في القنوات بسبب التسربات وعدم تجديد الشبكة
وأكدت الدكتورة السمين الوضعية المائية حرجة في تونس وفي منطقة شمال أفريقيا ككل واشارت إلى أن الإستهلاك اليومي للمياه ارتفع في تونس رغم الوضعية الصعبة التي تمر بها الموارد المائية وهو أمر غير مفهوم في مثل هذه الظروف وذلك في مختلف قطاعات الإنتاج السياحي والفلاحي والصناعي.
وتساءلت كيف يمكن أن يرتفع الإستهلاك رغم هذا الظرف الحرج كما أوضحت أن 85 من الموارد المائية موجهة للقطاع الفلاحي أي للمساحات السقوية وأن 55 بالمائة من هذه الكميات تضيع في القنوات بسبب التسربات وعدم تجديد الشبكة ، وذكرت أيضا أن القطاع الصناعي يحظى بنسبة 10 بالمائة من الموارد المائية المتاحة.