تحوّل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، بعد ظهر، السبت، إلى مدينة الحمامات حيث عاين تآكل الشاطئ، الذي غمرته مياه البحر إلى جانب تفاقم التلوّث البحري نتيجة لتوجيه مياه الصرف الصحي إلى البحر، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية.
وأكّد رئيس الجمهورية أن وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي تمّ إنشاؤها للمحافظة على هذا الشريط وعلى الملك العمومي البحري وما يحدث في عدد من الشواطئ بولاية نابل وبغيرها من الولايات يرتقي إلى مرتبة الجريمة.
وشدّد على ضرورة تطبيق القانون على الجميع واتخاذ التدابير اللازمة لوضع حدّ لهذا الانجراف ولتآكل الشواطئ ولتحويل السباخ إلى مصبّات للفضلات.
واستمع رئيس الدولة إلى عدد من المواطنين، وأكّد أن الحل للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وغيرها لا يمكن أن يكون إلا حلا وطنيا يحقق آمال وتطلعات كل المواطنين.
وتساءل رئيس الجمهورية، في فيديو نشرته الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية، عن دور وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي من كل ما يحدث من تلوث في بحر الحمامات وعن كيفة السماح بتوجيه مياه الصرف الصحي إلى البحر، معتبرا أنّ ما يحدث في عدد من الشواطئ بولاية نابل وبغيرها من الولايات يرتقي إلى مرتبة الجريمة النكراء، وفق تعبيره.
وقال: ”ما يحدث هو اغتيال للساحل التونسي وسببه ليس الاحتباس الحراري كما يدّعون بل هو الفساد الذي انتشر في البحر والسماء والبرّ”.
وأضاف: ” أين وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي؟.. أين وزارة البيئة؟.. أين وزارة الثقافة؟ فالمياه ستغمر برج الحمامات”.
كما تحدّث قيس سعيد، في السياق ذاته، عن ما تشهده شواطئ الضاحية الجنوبية للعاصمة من تلوث نتيجة توجيه مياه الصرف الصحي إلى البحر على غرار بحر الزهراء من ولاية بن عروس، معتبرا ما يحدث جريمة ترتكب في حقّ شواطئ البلاد والملك العمومي البحري .