تطرَّق النجم الأمريكي ويل سميث، للحديث عن مواضيع شتى تتعلق بتربية أبنائه، وعلاقته بالقرآن الكريم، والقرار المصيري التي اتخذه وغيَّر من حياته، في حواره مع الإعلامي المصري عمرو أديب في بودكاست “بيج تايم”.
تربيته لأبنائه
وخلال الحوار، أكد سميث أنه لا يزال يشرف على تربية أبنائه حتى وإن كان أصغرهم يبلغ من العمر 23 عامًا، إذ اعتقد أنه مع إتمامهم عامهم الـ21 ستكون مهمة تربيتهم قد انتهت لكنه اكتشف العكس، إذ يرى أنه كلما كبر الأبناء وزادوا في التعمق، يصبحون بحاجة إلى النصيحة والمساعدة أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف سميث، أن أكثر ما ساعده في الحياة، المفهوم القوي الذي جاء في القرآن الكريم، هو أن كل شخص مسؤول عن نفسه، فهو يرى أن مسؤوليته العناية بأبنائه، لكنهم في آخر اليوم مسؤولون عن أنفسهم. وكان يشعر بأن همًّا وثقلًا كبيرين أزيحا عن كتفيه، وبدأ يشعر بأنه شريك وصديق لهم وليس مسؤولاً عن أرواحهم، كما كان يعتقد حينما كانوا أطفالًا.
وأكَّد سميث أنه بات يستمتع بتربية أبنائه أكثر من أي وقت مضى، خاصة وأن جلَّ اهتمامه أصبح منصبًّا عليهم، لأنه كان مشغولاً في العمل في فترة طفولتهم.
القرآن الكريم
وكشف سميث أنه أتم قراءة القرآن الكريم كاملًا في شهر رمضان الماضي، وأعرب عن دهشته من كثرة تكرار ذكر سيدنا موسى عليه السلام، مؤكداً أن قصته وتجربته أثّرتا فيه كثيراً.
وبين سميث، أنه أعجب ببساطة القرآن وسلاسته، موضحاً أن لا يمكن لأحدهم الانتهاء من قراءته والخروج منه بسوء فهم.
وأوضح سميث أنه قرأ جميع الكتب السماوية المقدسة، لذا أعرب عن إعجابه بالصلة التي تجمع التوراة والإنجيل والقرآن الكريم، إذ بدا كل شيء كقصة وحدة، مُشيراً إلى السلالة الإبراهيمية، حيث أعرب عن سعادته لفهم الصورة كاملة، كيف أن النبي إبراهيم عليه السلام هو الأب، وجاء من نسله إسماعيل وإسحاق عليهما السلام.
قرار مصيري
وتحدث سميث عن القرار المصيري الذي غيَّر مجرى حياته، إذ استذكر لحظة جمعته بالمخرج العالمي كوينسي جونز خلال حفل أقامه الأخير في منزله، إذ وقف المخرج بين الحضور وطلب من سميث إجراء تجربة أداء لمسلسله Fresh Prince of Bel Air، ورغم أن سميث لم يكن لديه خبرة في التمثيل، قرر التحلي بالشجاعة والخروج للأداء رغم قلة خبرته.
وأوضح سميث أن هذه اللحظة غيَّرت حياته بالكامل، إذ شدد على أن تحليه بالشجاعة وقبوله العرض على الفور فتح أمامه العديد من الفرص، لاحقاً.