قدّمت اليوم منظمة ”البوصلة” بالاشتراك مع منظمة ”إنترناشيونال ألرت” مخرجات دراسة منجزة تحت عنوان ”أثر سياسات التقشف على ولوج الشباب إلى خدمات الصحة”.
وبيّنت الدراسة التي شملت 2017 شاب وشابة من دوار هيشر، سيدي حسين، القصرين الشمالية، تطاوين الشمالية والمروج، أنّ حواليْ مليونيْ تونسي محرومين من التغطية الصحية.
وفي تصريحه لموزاييك، قال المدير المالي لبوصلة فراس الزهراوي إنّ الميزانية المقررة لمهمة الصحة تشهد تراجعا مستمرا كلّ سنة، حيث بلغت النسبة المخصّصة للصحة من إجمالي ميزانية الدولة لسنة 2024، 6.5% في حين أنّ الدولة التونسية تعهدت في إطار اتفاق أبوجا لسنة 2001 أن تفوق الميزانية المخصصة للصحة 15%.
وأضاف الزكراوي أنّ 13% من العينة المستجوبة صرحت بأنّها لم تتمكّن من إجراء عيادة استعجالية كانوا في حاجة إليها كما بلغت نسبة من أشار عليهم الأطباء بإقامة استثنائية ولم يحصلوا عليها 22% .
وتعود أسباب عدم حصول الشباب على خدمات صحية حسب الدراسة إلى الصعوبات المالية خاصة أمام ارتفاع معدلات الفقر لتبلغ 15.3%، وكذلك طول مدة الانتظار وبعد المواعيد والصعوبات المتعلقة بالوصول إلى الخدمة بسبب التنقل وبعد المسافات.
وطالب معدو التقرير السلطات التونسية بالترفيع في ميزانية الصحة وبإيلاء الجانب الاجتماعي أهمية ضمن برامجها.