قامت عشرات مراكب الصيد الساحلي بجهة صفاقس اليوم الخميس 22 فيفري 2024 بعملية هجرة نحو السواحل الايطالية وغادرت موانئ الصيد البحري بصفاقس وسيدي منصور وقرقنة في اتجاه لامبيدوزا.
واصطحب عدد من البحارة عائلاتهم تعبيرا عن حالة اليأس التي انتابتهم جراء تواصل ما اعتبروه في تصريح لموزاييك ”تعطل نشاطهم وعدم وجود أذان صاغية لمشاغلهم رغم التزامهم بتغيير نشاطهم من الصيد بالكيس الممنوع الى الصيد التقليدي ببعض المرونة والتسهيلات في الفترة الانتقالية”، وفق تعابيرهم.
ولفت المحتجون إلى فقدانهم للأمل وانسداد الافاق أمامهم رغم تنفيذهم لعدة وقفات احتجاجية بميناء الصيد البحري بصفاقس من أجل التعبير عن انشغالهم الشديد من الوضعية التي يعيشونها جراء توقف إسداء الخدمات الإدارية لهم مثل اشغال الصيانة السنوية المطلوبة لسفنهم وتوقفهم عن ممارسة نشاطهم منذ اشهر ورغم تأكيدهم عن استعدادهم للالتزام بالقوانين المنظمة لنشاط الصيد البحري والابتعاد الكلي عن الصيد بالكيس فإنهم لم يجدوا التجاوب المناسب من سلطة الاشراف.
وقال البحارة إن أملهم يكمن في تدخل رئيس الجمهورية قيس سعيد لتفهم مشاغلهم وايجاد الحلول التي تمكنهم من المحافظة على موارد رزقهم.
وأشار عدد من البحارة إلى انهم كانوا ينتظرون من سلطة الإشراف تمكينهم من وثائق قانونية لمراكبهم وتمكين مراكب الصيد الكبرى من رخص الصيد بالأضواء وكذلك رخص الصيد الدائري، وفق قولهم، معبرين عن تفاجئهم من مطالبتهم بدفع عشرات الملايين من إدارة الصيد البحري، بعنوان استرجاع الدولة للمبالغ المالية عن المحروقات المدعمة باعتبار أنهم تحصلوا عليها خلال السنوات الماضية بفواتير ووثائق رسمية من الادارة ذاتها