باشر مكتب الدراسات المكلف بإعداد الدراسات الفنّية والمعمارية لمشروع المستشفى متعدّد الإختصاصات بقفصة عمله رسميا في غرّة فيفري الجاري، بعد تجاوز كل العقبات والإشكاليات التي كانت تحول دون ذلك، في خطوة عمليّة لإنطلاق أُولى مراحل هذا المشروع الذي تعطّل لسنوات عديدة.
وقال مدير وحدة هذا المشروع بوزارة التجهيز والإسكان، محمد علي الغزواني، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن مكتب الدراسات المعني بإعداد الدراسات الفنّية والمعمارية لمشروع المستشفى المتعدّد الإختصاصات بقفصة قد بدأ رسميا في بداية الشهر الجاري عمله بعد أن قامت السلطات المعنية بفضّ كل العقبات والإشكاليات التي حالت لسنوات عديدة دون القيام بهذه الدراسات كمرحلة من مراحل تنفيذ المشروع.
وكانت رئاسة الحكومة قد أعلنت في بلاغ أصدرته يوم 26 جانفي المنقضي أنّ “اللجنة العليا لتسريع انجاز المشاريع العموميّة، خلال اجتماعها المنعقد بإشراف رئيس الحكومة أحمد الحشّاني، قد أكّدت حلّ الإشكاليات المتعلّقة بتوفير التمويلات الضرورية لتنفيذ مشروع بناء مستشفى متعدد الاختصاصات بقفصة، والانطلاق في إنجاز المراحل الأولى من المشروع الذي كان معطّلا منذ سنة 2016”.
وبيّن الغزواني، في هذا السياق، أن إشكالا “ذا طابع تقني وترتيبي” حول طرق صرف التمويلات المرصودة للمشروع كان عائقا دون الشروع في إنجاز المشروع في آجاله المعلنة من قبل. وكان يُفترض أن تنطلق الأشغال الفعلية للمشروع منذ سنة 2019 بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية في إطار تحويل الديون الفرنسية إلى مشاريع إستثمارية.
وقدّر مدير وحدة المشروع بوزارة التجهيز والإسكان قيمة الإستثمار المرصود لتمويل هذا المستشفى بـ 80 مليون يورو، مضيفا أن مرحلة الدراسات الفنّية والمعمارية للمشروع سوف تدوم 12 شهرا، يلي ذلك مرحلة الإعلان عن طلبات العروض الدولية لأشغال المستشفى، على أن تنطلق الأشغال الفعلية للمستشفى في أواخر السداسية الثانية من سنة 2025، وهي أشغال تشير التوقعات بأن تستمرّ لمدّة ثلاث سنوات.
وحسب البرنامج الوظيفي للمشروع، فإن طاقة الإيواء بهذا المستشفى ستكون في حدود 380 سريرا، وسيحتوي على 10 قاعات للعمليات، بالإضافة إلى أنّه سيوفّر خدمات وعيادات طبيّة في جميع الإختصاصات.
وسبق لوزارة التجهيز والإسكان أن أنجزت منذ سنة 2020 أشغال تهيئة المحيط الخارجي لموقع بناء المستشفى من طرقات ومرافق أساسية بكلفة بلغت 3 ملايين دينار.