تمكن فريق طبي بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير من استئصال ورم من دماغ مريضة وهي في حالة يقظة باعتماد طريقة حديثة في التخدير.
وقال رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفي فطومة بورقيبة مهدي درمول إن العملية، التي أجريت على فتاة عمرها 17 سنة، تمت باعتماد تقنية جراحة حديثة يكون فيها المريض في حالة يقظة بما يسمح من تفادي حدوث شلل نصفي بعد استئصال الورم. وبين ان هذه التقنية اتاحت التواصل مع المريضة، ومساعدة الطاقم الطبي بتحريك يدها وساقها اليسرى.
كما تمت الاستعانة بآلات عصرية تحفزية خلال التدخل الجراحي لتحديد الأعصاب التي تتحكم في اليد والرجل وبالتالي تفاديها والقيام باستئصال الورم بشكل آمن حسب رئيس القسم الذي اكد ان مصحة خاصة قامت بتقديم التجهيزات مجانا.
وقال ان “العملية، الأولى من نوعها في مؤسسة صحية عمومية، قد تواصلت الى اكثر من 5 ساعات بمشاركة حوالي 12 إطارا طبيا وشبه طبي من المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة ومن مصحة خاصة لها خبرة مشيرا الى انها فرصة لتكوين قرابة 10 من أطباء التبنيج الشبان”.
وبين درمول ان قاعة العمليات بقسم الأعصاب بالمستشفي الجامعي فطومة بورقيبة ستشهد يومي الخميس 23 ماي والجمعية 24 ماي المقبل اجراء عملية جراحية الاولى من نوعها في تونس تتمثل في استئصال ورم كبير في قاع الجمجمة باستعمال المنظار.
وعبر عن امله في التسريع بتوفير المعدات الحديثة وإعادة تهيئة وحدة الإنعاش التابعة لقسم جراحة الأعصاب بالمستشفي الجامعي فطومة بورقيبة حتى يتمكن الفريق الطبي بها من مواصلة القيام بمثل هذه العمليات وإيواء المريض مباشرة في وحدة الإنعاش بعد العملية الجراحية وعدم الاضطرار إلى نقله إلى قسم الإنعاش عبر المصعد.
ويوجد حاليا أكثر من 20 مريضا في حاجة إلى تدخل جراحي وفي حال وقع التسريع بتوفير التجهيزات وتهيئة غرفة ما بعد العمليات فيمكن التقليص في مدّة الانتظار بالنسبة إلى المرضي علاوة على ضرورة دعم القسم بالموارد البشرية.
رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى فطومة بورقيبة مهدي درمول تحدّث لموزاييك عن هذا الانجاز الطبي.