تشرع وزارة الصحة بداية من سنة 2025 في إدراج التلقيح ضد سرطان عنق الرحم لأول مرة ضمن الرزنامة الوطنية للتلاقيح للفتيات المتراوحة أعمارهن بين 12 و14 سنة، وفق ما أعلنه مدير الرعاية الصحية الأساسية شكيب الزدّيني.
وكشف الزدّيني اليوم الخميس على هامش تدشين مستودع تخزين الأدوية في باردو بالعاصمة، أن اللجنة الفنّية الخاصة بالتلاقيح تعمل على ادراج تلقيح جديد ضد سرطان عنق الرحم لأول مرة في تونس، للانطلاق في اعطاء أول حقنة من هذا التلقيح مع بداية سنة 2025 للفتيات بالوسط المدرسي لتشمل العملية الفتيان في مرحلة لاحقة.
ويمثل هذا التلقيح الجديد وسيلة للتوقي من عدوى فيروس الورم الحليمي البشري الذي قد يكون أحد الأسباب المؤدية الى الاصابة بسرطان عنق الرحم.
وذكر المتحدث أن اللجنة الفنية للتلاقيح تجتمع بصفة منتظمة للنظر في الوضعية الوبائية في تونس والعالم وتتخذّ القرارات بشأن اضافة أو الغاء أي من أنواع التلاقيح حسب مستجدّات الحالة الوبائية، مضيفا إن التلقيح ضد سرطان عنق الرحم يوفرّ الحماية من الاصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري HPV الذي يؤدي الى الاصابة بسرطان عنق الرحم.
وبين أن اعتزام وزارة الصحة الشروع في تلقيح الفتيات قبل الفتيان في الوسط المدرسي يرجع لأسباب مادية، معلنا في ذات السياق، عزم ادارة الرعاية الصحية الاساسية بمعية الوزارة تنظيم “حملة كبيرة لتفسير أسباب الاصابة بسرطان عنق الرحم وللتعريف بقيمة التلقيح”.
جدير بالتذكير، أن سرطان عنق الرحم يأتي في المرتبة الثانية لأكثر الأمراض السرطانية انتشارا لدى المرأة في تونس بعد سرطان الثدي ويتسبب سنويا في وفاة 150 امرأة.
(وات)