بلغ مخزون مياه سدود الشمال، والبالغ عددها 22 سدّا موزعة على ولايات جندوبة وباجة والكاف وسليانة وبنزرت، الى غاية صباح اليوم الاثنين، إجمالي 592 مليون متر مكعب وهو ما يمثل 33 بالمائة من الطاقة الاجمالية لمخزون هذه السدود، وفق ما أكده المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بجندوبة عادل الصكّوحي.
وتوقّع، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن يتعزّز هذا المخزون مع تواصل التساقطات المطرية ووصول ايراداتها،
وتجاوز مخزون سدّ البربر بمعتمدية فرنانة (تقدّر طاقته بنحو 60 مليون متر مكعّب) 101 بالمائة المائة، فيما ناهز مخزون مياه سد المولى (يخزّن نحو 26 مليون متر مكعب) 89 بالمائة من طاقة تخزينه، وتجاوزت طاقة تخزين سد بوهرتمة وهو السد الأكثر اعتماد في مجال الري والى غاية صباح اليوم الاثنين نحو 40 مليون متر مكعب أي بنسبة امتلاء فاقت 36 بالمائة من طاقته، كمـا سجل مخزون مياه بني مطير وهو السد الأكثر اعتمادا لمياه الشرب في تونس ارتفاعا بلغ نحو 28 مليون متر مكعب أي بنسبة امتلاء ناهزت 47 بالمائة من طاقته، وغف ذات المصدر.
وفي المقابل، لازالت نسبة امتلاء سدود كسّاب ببلطة بوعوان (17 بالمائة)، والكبير بطبرقة (26 بالمائة)، وملاق بولاية الكاف (12،2 بالمائة)، وسيدي سالم بولاية باجة (31 بالمائة) ضعيفة وغير مطمئنة لضمان ري المناطق السقوية وتوفير مياه الشرب مقارنة بالمعدلات المطرية التي عرفتها المناطق التي تقع بها هذه السدود وحاجة البلاد الى كميات لأعلى مما هو متوفر، وفق كل من رئيس النقابة التونسية للفلاحين، توفيق التيساوي، ورئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بولاية جندوبة لطفي الجمازي.
واعتبرا أن هذا الوضع يستوجب العمل على الاستفادة من الأمطار، وحصر وارداتها المفترض أن تصل إلى هذه السدود، والعمل أيضا على حوكمتها وخلق بدائل تضمن تعبئة السدود من خلال فوائض المعبئة منها، وتحلية مياه البحر، والاستفادة من المياه الجوفية.