رحّب رئيس الجمهورية قيس سعيد في كلمة ألقاها بعد الإدلاء بصوته في انتخابات المجالس المحلية بأحد مراكز الاقتراع في المنيهلة من ولاية أريانة اليوم الأحد 24 ديسمبر 2023، بعودة الغرفة الثانية في تونس كما هو الحال في كثير من دول العالم، مبينا أن هذه المجالس المحلية ستكون أقرب للمواطنين من مجلس نواب الشعب الذي يمثّلهم بدوره، ومنها ستنبثق المجالس الجهوية ومن ثمّ مجالس الاقاليم من أجل تحقيق الاندماج المطلوب بين كل أطياف الشعب ، وفق قوله.
ويرى رئيس الجمهورية أن المجالس المحلية ستحمل تطلعات المواطنين، ومطالبهم وستسعى إلى تحقيقها، وسيسبق ذلك وضع نص قانوني ينظم العلاقة بين المجلسين كما هو معمول به في كل الدول، في علاقة بالمصادقة على مشاريع القوانين .
وقال: ” نحن بصدد وضع حجر الأساس لبناء جديد يأخذ بعين الاعتبار تطلعات صاحب السيادة الا وهو الشعب ووضع كل الامكانيات التي تتيح له التعبير عن رايه مباشرة والمنتخب سيكون مسؤولا امام الناخبين ويمكنهم سحب الثقة منه خلال الفترة النيابية اذا لم يحقق مطالبهم ”
وأضاف: ”هذا البناء الجديد متناسق مع المسار الثوري واليوم هو يوم تارخي والتجربة التي نخصوها اليوم ستمكن المهمش الذي لا صوت له والذي كان يمثّل مجرّد ورقة اقتراع يوم الاقترع بأن يكون فاعلا وصاحب القرار ومراقب في الوقت ذاته.”
أما بخصوص المعارضين لهذا المسار، قال رئيس الجمهورية: ”تونس ليست دولة جهوية كما يدعي البعض تونس دولة موحدة وستبقى كذلك، لكن الاختيارات الكبرى عن طريق القوانين ستكون من اقتراح من صنعوا الانفجار الثوري وستكون هذه الخيارات تعبيرا عن ارادتهم وسنواصل بناء كل مؤسسات الدولة في القريب العاجل وسنعمل على تطهير الدولة ممن عبثوا بها عقودا وعقود”.
وتابع: ”رأيتم حجم الفساد الذي نخر البلاد ولابد من الوقوف معا لنبني جمهورية جديدة وهي بصدد البناء ونحن نسير في اتجاه الصحيح وسنحقق آمال شعبنا فثرواتنا كثيرة وارادتنا غير محدودة وسنصل بتونس الى بر الآمان حتى تكون من أرقى الدول. وأضاف: ”ثروتها البشرية كبيرة ولابد ان نعوّل على ذواتنا وقدراتنا وسنبني بلادنا بجهدنا وعرقنا.. والمستقبل للشعب التونسي صاحب السيادة ”.