شدّد المدير العام للمستشفى الجامعي فرحات حشاد لطفي بوغمورة على مزيد تطوير منظومة التسجيل والدفع عن بعد للمرضى مذكّرا بمبادرة مستشفى فرحات حشّاد بتفعيل هذه المنظومة منذ نوفمبر 2022 بهدف تجنّب الإكتظاظ واختصار الوقت والجهد.
كما أبدى حرصه على ضرورة تدعيم التسجيل الآلى داخل المؤسسة الاستشفائية.
وأضاف بوغمورة في مداخلة خلال تنظيم المجلس الجهوي للصحّة بمقرّ ولاية سوسة اليوم الخميس 14 ديسمبر 2023 أنّ المرضى لن يتكبّدوا عناء الانتظار في طوابير بمستشفى فرحات حشاد بداية من 2024.
وذكر أنّ قسم المداواة بالأشعّة يسجّل إقبالا هامّا للمرضى حيث تتجاوز مواعيده السنة ، معلنا تعزيز هذا القسم بآلة المعجّل الخطّي بقيمة 4.5 مليون دينار، وهي في طور التركيز.
وستتيح هذه الآلة الجديدة وفق المدير العام للمستشفى التكفّل بحوالي 50 مريضا إضافيّا لتبلغ طاقة الإستيعاب 90 مريضا يوميّا، معبّرا عن أمله في مزيد دعم القسم المذكور بآلة أخرى للحدّ من تباعد مواعيد حصص الأشعّة. وأكّد سعي رؤساء الأقسام لتطوير المستشفى النهاري لضمان حسن التكفّل بالمرضى من الناحية الطبيّة والنفسيّة فضلا عن تقليص العبء الموكول على المريض وأفراد عائلته.
من جانبه أفاد المدير العام للمستشفى الجامعي سهلول شوقي بن حمّودة بتجاوز بعض الأقسام لطاقة إستيعابها القصوى على غرار قسمي جراحة العظام وطبّ الأطفال ممّا يعكس جودة الخدمات الطبّية المسداة في المؤسسة الاستشفائية
واعتبر أنّ التفكير في إحداث قسم جديد لجراحة العظام في أحد مستشفيات الجهة من أوكد الأولويات لما يشهده القسم الوحيد في مستشفى سهلول من تجاوز لحدود إمكانياته بنسبة تفوق 100 بالمائة بحكم استقباله لمرضى من مختلف الولايات.
واستأثرت مداخلة بن حمودة على إعادة طرح مشكل نقص الموارد البشريّة نتيجة عدم تعويض المحالين على شرف المهنة أو الإطارات الطبيّة التي هاجرت خارج الوطن أو إلى القطاع الخّاص.
كما تطرّق إلى الاشكاليات اللوجستيّة، داعيا في هذا السياق الى تجديد بعض التجهيزات الطبية التي اندثرت وتجاوزت عمرها الافتراضي
وأبرز بن حمودة أنّ المستشفى الجامعي سهلول حقّق في سنة 2023 فائضا في المداخيل بحوالي 10 مليون دينار بفضل تظافر الجهود لترشيد الاقتناءات وتغطية المستحقات وذلك بعد عجز ناهز 3 مليون قبل نحو 3 سنوات.
وقال إن إدارة المستشفى ضبطت استراتيجيّة لاعتماد الملف الطبّي المرقمن وتطوير منظومة الطبّ عن بعد في انتظار دعمهم بالتجهيزات الإعلاميّة اللازمة.