أعلنت وزيرة الاسرة والمرأة والطفولة وكبار السن امال بالحاج موسى ان وزارتها تعمل الان على وضع استراتيجيّة ثانية لتطوير قطاع الأسرة في أفق 2035 وذلك بعد وضعها استراتيجية اولى خلال سنة 2019.
وأشارت بالحاج موسى في تصريح لموزاييك، على هامش يوم دراسي حول مؤسسة الزواج في تونس وسبل الدعم والحماية، الى أنّ عدد الإشعارات التي تلقّتها مكاتب مندوبي الطّفولة في سنة 2022 بلغت 22690 إشعارا منها 13465 طفلا يعيش تهديدا في الفضاء الخاصّ البيت، وبلغت إشعارات التّشرّد والإهمال 1679 إشعارا.
كما أشارت وزيرة المرأة والطفولة الى أن إحصائيّات الخطّ الأخضر 1899 لسنة 2022، سجلت 8800 إشعارا، وأظهرت هذه الإحصائيّات هيمنة العنف الزّوجي على بقيّة أشكال العنف المسلّط على النساء بنسبة بلغت 76 % وفق تعببرها.
وقالت موسى ان بيانات المعهد الوطني للإحصاء لسنة 2022، أظهرت ان تونس تعرف تراجعا في نسبة عقود الزّواج وارتفاعا في نسب حالات الطّلاق وتأخّرا في سنّ الزّواج وعزوفا عنه.
كما اظهرت الإحصائيات الاخيرة للمعهد الوطني للإحصاء تراجعا في نسبة الزّواج عند الفئة العمريّة بين 30 و34 سنة وهي الفئة الأكثر زواجا للذّكور ما بين سنتي 2013 و2021، من 36459 إلى 23444 حالة زواج.
أمّا فئة الإناث الأكثر زواجا فهي الفئة العمريّة بين 25 و29 سنة وقد تراجعت هي الأخرى ما بين 2013 و2021 من 38134 حالة زواج إلى 26007 حالة، فيما بلغ عدد حالات الطّلاق 16452 حالة سنة 2017 مقارنة ب 12871 حالة سنة 2010.
وأكدت بالحاج موسى ان وزارة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السّنّ تراهن على آليّة تأهيل الشّباب للحياة الزّوجيّة باعتبارها آليّة تساهم عمليّا في تعزيز قدرات الشّباب المقبل على الزّواج وتنميتها لخوض تجربة الزّواج بعيدا عن الإشكاليّات التي يمكن أن تؤدّي لانهيار مؤسّسة الزّواج وفق تعبيرها.
وأشارت الوزيرة الى أن تونس راهنت ضمن سياساتها العموميّة والمخطّطات التّنموية والبرامج على كسب جملة من التّحدّيات وخاصّة منها المرتبطة بالتّحوّلات الدّيموغرافيّة، إذ أنّه ووِفْقًا للإحصائيّات المتوفّرة، فإن ربع سكّان البلاد التّونسيّة دون سنّ الـ 15 سنة، وبلوغ مؤمل الحياة 76 سنة، مشيرة الى ان التّوقّعات تفيد بارتفاع عدد التّونسيّين والتّونسيّات للفئة العمريّة 60 سنة فما فوق لتصل إلى 17% سنة 2029 و20 % خلال سنة 2036.