أكّدت رئيسة جمعيّة التحالف ضدّ المقاومة للمضادات الميكروبيّة والطبيية بقسم الأمراض الجرثومية بالمستشفى الجامعي فرحات حشاد آمال اللطيّف انتشار الجراثيم المقاومة للمضادات الحيويّة حسب ما أظهرته دراسات علميّة ورغم ذلك يتزايد الإقبال على اقتناء هذه الأدوية حتى دون وصفات طبيّة وإن وُجِدت يكون في أغلب الأحيان في غير محلّها إلى جانب التداوي دون الرجوع إلى الطبيب.
ويذكر أنّ جمعية التحالف ضد مقاومة المضادات الحيوية بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية مكتب تونس تواصل تنظيم الأيّام التحسيسيّة التي انطلقت يوم 18 نوفمبر إلى غاية 24 نوفمبر والتي تستهدف المواطن قصد توعيته بالإستهلاك الرشيد للمضادات الحيوية حسب اللطيف. كما سيتم تنظيم ملتقيات مع الأطبّاء والصيادلة و البياطرة بشأن هذا الموضوع .
وبحسب المنظمة العالمية للصحة، فإنه بحلول 2050 ستفقد المضادات الحيوية فاعليتها وستكون البكتيريا المقاومة لهذه المضادات السبب الأوّل للوفاة في حال لم يقع ضبط استراتيجية تحدّ من مزيد انتشارها وذلك في إطار الصحة الواحدة (صحة الإنسان والحيوان والمحيط)
وأكّدت في تصريح لموزاييك أهميّة المضادات الحيويّة للأشخاص الذين يشكون أمراضا ناجمة عن الاصابة ببكتيريا وذلك بعد القيام بتشخيص من قبل طبيب لتحديد نوع الجرثومة ووصف الدواء المناسب .
وجدير بالتذكير أنّ تونس تحتلّ المرتبة الثانية عالميا من حيث استهلاك المضادات الحيويّة بعد تركيا حسب ما ورد في نشرية علمية صادرة سنة 2015 فيما اعتبرت دولتي السويد وفنلندا والنرويج الأقلّ استهلاكا.
وأشارت اللطيّف إلى قيام أعضاء الجمعية بحملات توعية في المدارس الإبتدائية بكلّ من هرقلة و سوسة و أكودة والقلعة الكبرى علما وأنهم ينشطون على مدار الأيام التحسيسية بولايات سوسة والقيروان والقصرين