قال كاتب عام الجامعة الجهوية لمنتجي الطماطم المعدة للتحويل بنابل، محمد بن حسن، إن الجامعة الجهوية تدعو فلاحي ولاية نابل الى مقاطعة زراعة الطماطم المعدة للتحويل والتوجه نحو زراعات بديلة كالحبوب والتوابل، بهدف ضمان هامش ربح للفلاح في ظلّ تواصل ارتفاع تكلفة الإنتاج، والشحّ المسجل في مياه الري بسبب التغيرات المناخية وندرة التساقطات، بالإضافة إلى غياب مصادر التمويل لصغار الفلاحين.
وكشف بن حسن، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ المساحات المخصّصة لزراعة الطماطم الفصلية المعدة للتحويل بولاية نابل والتي تقدر بحوالي 11 ألف هكتارا، تشهد تراجعا خلال المواسم الأخيرة، حيث من المتوقع ان لا تتجاوز المساحات المبرمجة خلال الموسم القادم 3500 هكتار.
وأوضح أنّ تقلص المساحات من موسم إلى آخر يعود أساسا إلى عزوف الفلاحين عن هذه الزراعة لأسباب عديدة وتراكمات عاشها القطاع خلال السنوات الأخيرة، مطالبا بضرورة الترفيع في السعر المرجعي باعتبار غياب المعادلة بين كلفة الإنتاج والسعر المرجعي، حيث تقدر تكلفة الإنتاج للكغ الواحد من الطماطم في حدود 350 مليما، في حين أن السعر المرجعي لم يتجاوز خلال الموسم الفارط 270 مليما.
وأكد على ضرورة إيجاد حلول للحدّ من تواصل ارتفاع الكلفة من خلال مزيد تشديد الرقابة في المنابت ومحلات بيع مستلزمات الإنتاج للتصدي لظاهرة الغشّ والتلاعب بالأسعار، بالإضافة إلى تحيين العقود المبرمة بين المنتجين والصناعيين.
ودعا إلى التسريع في عقد جلسة عمل بحضور كافة الأطراف المعنية لحسن الاستعداد للموسم القادم الذي يفصلنا عنه 3 أشهر، وبلورة اقتراحات من شأنها النهوض بالقطاع الذي يعيش التهميش منذ سنوات رغم أهميته الاجتماعية والاقتصادية، وضمان ديمومته للحفاظ على الامن الغذائي في ظل سياسة غذائية مهمّشة وغياب قرارات هامة للنهوض بالقطاع الفلاحي، وفق تعبيره.
وللإشارة فإن المساحات المزروعة بولاية نابل شهدت تراجعا منذ سنة 2009 وعزوفا من قبل الفلاحين مما أدى الى تراجع مساهمتها في الانتاج من 65 بالمائة الى 40 بالمائة، علما أنّ الجهة تتميز بوجود نسيج صناعي مهم حيث تضم 14 وحدة تحويلية موزعة بين مناطق قربة ومنزل تميم والهوارية وقليبية.
وات